كشف مصدر إعلامي مصري النقاب عن أنّ وزيري خارجية مصر والسعودية وسفير السلطة الفلسطينية في القاهرة، لعبوا دوراً محورياً في خروج اجتماعات وزراء الخارجية العرب بموقف ضعيف لا ينسجم وحجم العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وأكد الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي، في تصريحات خاصة لـ قدس برس ، أنّ الوجه الشاحب الذي خرج به أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى على الصحفيين بعد نهاية الاجتماع الوزاري العربي الذي دام ساعات طويلة، والذي حرص المشرفون على عدم إشراك الإعلام في تفاصيله وإخفاء الخلافات العميقة التي كادت تعصف بالاجتماع قبل انعقاده؛ كان التعبير الأبرز عن أنّ ما جرى في الاجتماع الوزاري كان معركة حربية خاضها المعتدلون والممانعون من الوزراء العرب، انتهت بانتصار المعتدلين، والخروج بموقف هزيل لن يقدم شيئاً للفلسطينيين غير الصمت على المزيد من العدوان ، كما قال. وأشار الدراوي إلى أنّ ما أفصح عنه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والذهاب بالقضية إلى مجلس الأمن، الذي فشل في إصدار قرار بوقف العدوان على قطاع غزة؛ مهندسه الأول والأساسي وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، بمساعدة سفير السلطة الفلسطينية في القاهرة نبيل عمرو، على حد تعبيره. وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، قد قرّر تشكيل لجنة وزارية عربية من بين الدول الأعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية برئاسة المملكة العربية السعودية، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وعضوية كل من الأردن وسورية وفلسطين وقطر ولبنان، وكذلك ليبيا العضو العربي في مجلس الأمن، ومصر والمغرب، للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي. وأشار البيان إلى أنّ مسألة الدعوة لعقد القمة العربية سيتم البحث فيها على ضوء موقف مجلس الأمن، كما ورد. هذا وقد اختتم مجلس الأمن اجتماعه المخصص لمناقشة الوضع في قطاع غزة دون إجراء اقتراع على مشروع قرار قدمته ليبيا، يدين العدوان الإسرائيلي ويطالب بوقفه فوراً، حيث وصف مندوبون غربيون مشروع القرار العربي في صورته الحالية بأنه غير متوازن .