رفضت مصر أمس المشاركة في القمة العربية الطارئة التي اقترحتها قطر لبحث الوضع فى غزة. "" وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن المندوبية المصرية لدى الجامعة العربية أبلغت أمس الأمانة العامة للجامعة بموقف القاهرة من طلب الدوحة بعقد القمة على أراضيها يوم الجمعة المقبل. وأوضح المتحدث أنه تم إبلاغ الجامعة بأن مصر ترى أن تواجد القادة العرب في الكويت يوم الأحد المقبل عشية مشاركتهم في القمة الاقتصادية صباح الاثنين 19 يناير الجاري يمكن أن يشكل مناسبة ملائمة للتشاور فيما بينهم بشأن غزة. وتقلت جريدة "المصرى اليوم" عن مصدر مصري مسئول قوله : إن القيادة العليا لن تذهب إلى أي قمة إلا إذا علمت جدولها مسبقاً، مع ضرورة وجود اتفاق عربي على عقدها، وأضاف: القمة التي دعت إليها الدوحة لا تحظى باتفاق عربي، وبالتالي لن نشارك فيها، حال انعقادها بأى مستوى. واعترف المصدر بأن حملة الهجوم على مصر والتي تتبناها قناة «الجزيرة» القطرية، إضافة إلى المواقف السياسية للقيادات القطرية تقف وراء الرفض المصري، وقال: مصر مستاءة من الحملة القطرية، ومن المرجح أن يكون التمثيل فى القمة العربية الدورية التي تستضيفها الدوحة في شهر مارس أيضاً متدنياً للغاية. وفى المقابل، عقد الرئيس مبارك محادثات مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل السعودية فى العاصمة الرياض ركزت على جهود وقف إطلاق النار ومستقبل المبادرة المصرية التي مازالت حركة حماس مترددة فى قبولها، وكذلك نتائج مباحثات الوفد العربي في مجلس الأمن بشأن أحداث غزة، والتي شارك فيها وزيرا خارجية البلدين. وأبلغت القاهرة أمس طهران غضبها واستياءها من تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد حول الدور المصري في التعامل مع العدوان الإسرائيلي على غزة. والتقى السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية القائم بالأعمال الإيرانى بالقاهرة السفير حسين رجبى، لإبلاغه بغضب مصر واستيائها مما ورد فى تصريحات الرئيس الإيرانى يوم 10 يناير الجارى حول دور مصر فى التعامل مع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة. وقال هريدى: إنه استعرض مع رجبى الجهود المصرية الرامية لإنهاء العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة والمبادرة المصرية، حيث أكد له أن أحد عناصر هذه المبادرة المهمة هو توحيد الصف الفلسطينى، وأن مصر فى جهودها الرامية تعمل لمساعدة الشعب الفلسطينى ولا تعمل ضد حماس.