تحفُّظ سعودي مصري واعتذار تونسي انضم المغرب إلى البلدان المؤيدة لعقد قمة عربية طارئة بالدوحة ، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ تسعة عشر يومًا على قطاع غزة. "" واكتمل النصاب لعقد قمة عربية بعد موافقة الإمارات على حضورها، اليوم الأربعاء. وكانت أربع عشرة دولة عربية وافقت على المشاركة في القمة العربية الطارئة التي دعت إليها قطر يوم الجمعة المقبل لبحث الوضع في قطاع غزة بعد انضمام المغرب إلى البلدان المؤيدة لانعقادها مقابل تحفُّظ سعودي مصري واعتذار تونسي. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عقب لقاء مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن: إن الجامعة تلقت موافقات مكتوبة من أربعة عشر دولة"، مشيرًا إلى أنّ اتصالات هاتفية ما زالت جارية مع باقي الدول الأعضاء بشأن عقد قمة الدوحة، وأن البتّ في القرار سيتخذ في وقت لاحق اليوم. ويتطلب النصاب القانوني لانعقاد القمة الحصول على موافقة ثلثي الدول الأعضاء في الجامعة والبالغ 15 دولة وهو الأمر الذي ما اكتمل اليوم بعد موافقة الإمارات. وفي المقابل نقلت وكالة "تونس إفريقيا" للأنباء عن مصدر مسئول بوزارة الخارجية التونسية أنّ تونس لا تعتزم المشاركة في القمة. وأوضح المصدر أن القرار يتوافق مع التوجيهات الواردة في خطاب الرئيس زين العابدين بن علي في ديسمبر الماضي والذي أكّد ضرورة الإعداد الجيد لكل تحرك عربي يضمن التوصل إلى موقف حازم يساهم في وقف نزيف الدماء الفلسطينية. وبموازاة ذلك أعلنت السعودية ومصر مساء الثلاثاء الاتفاق على بحث الوضع في قطاع غزة أثناء قمة الكويت العربية الاقتصادية المقررة في ال19 من الشهر الجاري، وهو ما يعني رفضا غير مباشر لقمة الدوحة. وجاء في بيان صدر بالعاصمة السعودية الرياض بعد اجتماع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس المصري حسني مبارك أمس أن الجانبين اتفقا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النيران والتنفيذ الفوري والكامل للمبادرة التي أطلقها الرئيس المصري, كما اتفقا أيضا على المشاركة في مؤتمر القمة العربية الاقتصادي بالكويت. وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي أعلن في وقت سابق أن القاهرة أبلغت الجامعة العربية بموقفها الرافض لحضور قمة الدوحة وأنها ترى أن وجود القادة العرب بالكويت الأحد المقبل أثناء مشاركتهم بالقمة الاقتصادية العربية يشكل مناسبة ملائمة للتشاور بينهم بشأن الوضع في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 17 يوما أدى إلى استشهاد نحو ألف شخص وإصابة نحو أربعة آلاف آخرين. من جهته ذكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في رام الله أن رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس تلقى دعوة رسمية لحضور القمة العربية الطارئة التي دعت الدوحة إلى عقدها. وأضاف نبيل أبو ردينة في بيان صحفي أن عباس رحب بالدعوة القطرية، مؤكدا أن "الموقف الفلسطيني الدائم مع وحدة الصف العربي ووحدة الموقف من أجل وقف العدوان في ظل هذه الظروف الصعبة". وبدورها أعلنت الدوحة على لسان وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن هذه الدعوة لعقد القمة تأتي طبقا للفقرة ال13 من قرار المجلس الوزاري بدورته غير العادية "للنظر في الإجراءات الكفيلة بوضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ضوء عدم امتثال إسرائيل لقرار مجلس الأمن 1860 واستمرارها في اعتداءاتها الوحشية على الشعب الفلسطيني". وكان الشيخ حمد بن جاسم قد صرح لقناة الجزيرة الأحد بأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من "عدوان وحشي سافر يجعل من الضروري عقد القمة الطارئة بأسرع وقت ممكن".