تحتضن مدينة إشبيلية (الأندلس) اليوم الخميس أشغال ندوة دولية حول العلاقات بين مكونات المجتمع المدني بالمنطقة الأورومتوسطية بمشاركة شخصيات سياسية وخبراء من عدد من دول حوض البحر الأبيض المتوسط من بينها المغرب. وستبحث هذه الندوة المنظمة بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط بتعاون مع المعهد الأورومتوسطي للدراسات والأبحاث تطور العلاقات بين بلدان ضفتي البحر الابيض المتوسط ودور المجتمع المدني. ومما جاء في بلاغ لمؤسسة الثقافات الثلاث توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بمدريد بنسخة منه أن هذا اللقاء المنظم تحت شعار "الحوار بين الثقافات والعلاقات بين المجتمع المدني الأورومتوسطي" سيتميز بمشاركة عدد من المسؤولين القادة السياسيين. وحسب المنظمين فإن هذه الندوة الدولية المنظمة على مدى يومين تمثل فرصة "للتفكير في العقبات التي تعترض الحوار بين الثقافات في حوض البحر الأبيض المتوسط" مشيرين إلى أن "السياسة الأورومتوسطية خلال ال 15 سنوات الماضية لم تتمكن من تحقيق تقارب حقيقي بين الشمال والجنوب باستثناء إقامة منطقة كبرى للتبادل الحر". وأكد المصدر ذاته أنه "يتعين بذل جهود كبيرة لتحقيق التقارب بين شعوب ضفتي البحر الابيض المتوسط " مبرزا أن هذه الندوة الدولية هي فرصة بالنسبة للخبراء بالمنطقة من أجل تبادل وجهات النظر حول هذه القضية والمساهمة في تقديم اقتراحات حول "سبل تهيئة الظروف المناسبة لحوار ثقافي حقيقي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط". ولهذا الغرض سينكب نحو عشرين من الخبراء على تحليل هذه العلاقات انطلاقا من أربعة محاور تهم "تدفقات الهجرة وسياسة التأشيرات" والهجرة والإسلام" و"التكامل والاختلاف في الحوار بين المجتمع المدني بحوض البحر الأبيض المتوسط "و"أية سياسة شاملة من أجل المتوسط". وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث التي تأسست عام 1998 في إشبيلية منتدى أحدث على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط. كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للأندلس إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.