اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء بالأنشطة الملكية والأميرية، وكذا بقضية الوحدة الترابية للمملكة والمؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص الدولي المنعقد بمدينة مراكش، بالإضافة إلى مواضيع أخرى وطنية ودولية متنوعة. فبخصوص الأنشطة الملكية، أبرزت الصحف الوطنية، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعطى يوم أمس الثلاثاء، بجماعة بني انصار (إقليم الناضور)، انطلاقة إنجاز مشروع حماية هذه المدينة من الفيضانات، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي بقيمة 85 مليون درهم. كما أبرزت أن جلالة الملك أشرف يوم أمس على تدشين المقر الجديد لمركز الاستثمار بالناضور، واطلع جلالته على حصيلة أنشطته برسم الفترة من يناير 2003 إلى دجنبر 2009. وذكرت أن جلالة الملك اطلع، بالمناسبة نفسها، على تقدم إنجاز عدة مشاريع مهيكلة تندرج في إطار استراتيجية تنمية إقليم الناضور، وتشمل على الخصوص مشروع التنمية السياحية لبحيرة مارشيكا، والمشاريع العمومية للإسكان والحظيرة الصناعية بسلوان. من جهة أخرى، أبرزت الصحف أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي وعضوة المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الدولي، ترأست أول أمس الاثنين بحدائق المنارة بمراكش، حفل عشاء أقامه صاحب الجلالة الملك محمد السادس على شرف المشاركين في المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص الدولي. وفي ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، أشارت اليوميات الوطنية إلى أن السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف، السيد عمر هلال، أكد أمس بجنيف، أن الموقف الجامد للجزائر إزاء مبدإ تقرير المصير لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يوظف كتبرير لإخفاء الانتهاكات اليومية الجسيمة لحقوق الإنسان للساكنة المغربية المحتجزة في مخيمات تندوف. وأوضحت أن الدبلوماسي المغربي أبرز، في مداخلة أمام الدورة ال14 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مخاطبا ممثل الجزائر الذي لا يمل من التذكير بتمسك بلاده بمبدإ تقرير المصير، أن هذا الموقف لا ينبغي كذلك أن يوظف كذريعة لتهديد وحدة واستقرار المغرب ووحدته الترابية. وفي هذا السياق، كتبت جريدة "أوجوردوي لو ماروك" تحت عنوان "عمر هلال يفضح النفاق الجزائري"، أن الجزائر تطالب بمبدإ تقرير المصير انطلاقا من مواقف متناقضة تماما، ولا يمكن تقبلها، لأن السلطة الجزائرية تدعم، من جهة، هذا المبدأ ماديا وعسكريا، ليس لفائدة ساكنة الصحراء المغربية وإنما ضد المغرب، وتتنكر له من جهة أخرى وبجميع الوسائل عندما يتعلق الأمر بساكنتها المحلية، كما هو الحال بالنسبة لساكنة منطقة القبايل، التي تطالب بحقها في تقرير المصير الثقافي واللغوي. ونقلت الجريدة عن السيد هلال قوله إن "هذا الموقف المزدوج والمتناقض هو، بكل تأكيد، غير ذي مصداقية وغير محايد وغير بريء، بل هو يعبر بكل بساطة عن إرادة للهيمنة الجزائرية التي لا تفصح عن ذلك، ومن هنا يأتي الخلط المتواصل والقراءات الانتقائية المغرضة والمبتورة لمغزى وأهمية وتطور مبدإ تقرير المصير". على صعيد آخر، تناولت اليوميات الوطنية عددا من المواضيع منها، على الخصوص، مشاركة وفد عن جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، في أشغال الدورة ال 14 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف (31 ماي - 18 يونيو الجاري)، وامتحانات الباكلوريا التي انطلقت يوم أمس، واختتام فعاليات القافلة الوطنية الرابعة للتصدير. ثقافيا، شكلت يوميات مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، والملتقى الدولي 16 لسينما المؤلف (18-26 يونيو بالرباط) أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام اليوميات الوطنية في هذا المجال. وفي المجال الرياضي، اهتمت الصحف، على الخصوص، بمنافسات كأس العالم الذي سينطلق بعد غد الجمعة بجنوب إفريقيا. دوليا، تطرقت الصحف الوطنية على الخصوص إلى الوضع الانساني بقطاع غزة جراء الحصار الذي تفرضه عليه إسرائيل، وللهجمات التي تتعرض لها القوات الدولية بأفغانستان والانتخابات الرئاسية بالفليبين.