صدر مؤخرا للكاتب المغربي يحيى اليحياوي مؤلف جديد تحت عنوان "القابلية على التواصل ...التواصل في محرك الانترنت وعولمة المعلومات". ويناقش هذا الكتاب، الذي يقع في 272 صفحة من القطع المتوسط، حدود الإعلام في ظل ثورة الشبكات الرقمية، والبعد الجوهري الغائب في القابلية على التحاور الحضاري. ويضم الكتاب بين دفتيه، إضافة إلى المقدمة، مواضيع تتعلق على الخصوص ب`"العولمة الاقتصادية والديمقراطية"، و"العولمة والرأسمالية الإدراكية والتوزيع العالمي الجديد للمعرفة : مقاربة نظرية"، و"شبكة الانترنيت : تقنيات البحث وإشكالية الأمن"، و"حدود الإعلام في ظل ثورة الشبكات الرقمية"، و"في القابلية على التحاور الحضاري: البعد الجوهري الغائب"، و"في معوقات التواصل العمومي بالمغرب". وقال المؤلف، في مقدمة الكتاب، "لو كان ثمة من خاصية كبرى تميز نهاية القرن الماضي وبداية الألفية الحالية، فستكون حتما خاصية الطفرة التكنولوجية، التي طاول مدها ومداها كل مفاصل الاقتصاد والسياسة والمجتمع، وكل روافد الإعلام والثقافة والفكر، إذا لم يكن بجهة القطيعة النسبية، فبالتأكيد بزاوية تسارع المستجدات التقنية، وتزايد كثافة المضامين المبثوثة والمروجة، وضخامة أحجام المحتويات التي تقتني هذه الشبكة الالكترونية". واعتبر أن عصر الشبكات أفرز قاعدة مادية ومضامين "معيار احتسابها ملايير الوثائق ببنوك المعطيات، وعلى شبكة الانترنيت، وعشرات الآلاف من الفضائيات الإعلامية، والآلاف من برمجيات التشغيل، والتقاط المعلومات وتخزينها واستردادها". وصدرت للمؤلف عدة كتب من بينها "آثار إعادة تقنين وخوصصة بريتش تلكوم بين إعادة الهيكلة ورضى المستهلك"، و"الاتصالات في محك التحولات: الدولة، الاحتكار، اللاتقنين والمنافسة"، و"حركية الليبرالية ومنطق الخوصصة: الاتصالات، مرفق عمومي?". كما ألف الكاتب يحيى اليحياوي المتخصص في مجال الاتصال والإعلام " الوطن العربي وتحديات تكنولوجيا الإعلام والاتصال"، و"العولمة ورهانات الإعلام"، و"العولمة: الاتصال/العالم، تطرف الليبرالية الكونية والفكر الواحد"، و"المحطات الفضائية في العالم العربي/الإسلامي: تحليل في المضامين الثقافية"، و"العولمة الموعودة: قضايا إشكالية في العولمة والسوق والتكنولوجيا"، و"العولمة: أية عولمة?". والكاتب يحيى اليحياوي خريج كلية الحقوق والاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، والمدرسة الوطنية العليا للبريد والاتصالات والفضاء بباريس، وأستاذ التعليم العالي زائر سابقا بمدرسة علوم الإعلام بالرباط، وأستاذ التعليم العالي زائر (حاليا) بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط. وسبق للكاتب أن حصل سنة 1996 على جائزة المغرب الكبرى للكتاب حول كتابه "الاتصالات في محك التحولات"، وعلى وسام التقدير من الجمهورية الجزائرية سنة 2007 تقديرا لمجهوداته في خدمة الثقافة العربية. كما حظي المؤلف سنة 2007 بتكريم من قبل الجمعية الدولية للمترجمين العرب عن مجموع أعماله.