أكدت السيدة فرح أنور بانديث، الممثلة الخاصة للجاليات المسلمة بكتابة الدولة الأمريكية، أن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة يرسخ لمفهوم حوار بين الحضارات قائم على الاحترام المتبادل. وأعربت المسؤولة الأمريكية، خلال لقاء مع الصحافة عشية أمس الأحد بمدينة فاس، عن سعادتها للمشاركة في "هذه التظاهرة الغنية بالرموز التي يمكن أن تنهض بالسلم في العالم"، مشيرة إلى الحفل الرائع الذي أحياه مساء أمس الثنائي المالي أحمدو ومريم بساحة باب الماكينة والذي عرف مشاركة قوية لجمهور متنوع. وأعطت السيدة بانديث، التي عينت ممثلة خاصة للولايات المتحدة للجاليات المسلمة بوزارة الخارجية الأمريكية في يونيو 2009، لمحة عن مهمتها المتمثلة في تطبيق نظرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إزاء العالم الإسلامي، مؤكدة أن هذا النظرة قائمة على "الاحترام المتبادل". وقالت إن هذا الالتزام يمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وإن كل الإدارات الأمريكية المعنية تعمل من أجل تجسيد هذا الالتزام، مذكرة بأنها زارت حتى الآن 21 بلدا. وأوضحت السيد بانديث أن المجهود المبذول في هذا الإطار يتمحور حول البحث عن سبل تفعيل الجوانب المشتركة واستعمال أكبر قدر من الأدوات لفتح الحوار بين الحضارات، وإشراك فاعلين جدد لإنجاز مشاريع مشتركة. وقالت إن هذه المبادرة لا يجب أن تقتصر على العمل على مستوى الدول، وإنه يجب التفكير في وسائل إشراك متدخلين آخرين، وخاصة القطاع الخاص. يذكر أن السيدة بانديث، التي توجد في زيارة للمغرب من الرابع إلى السابع من يونيو الجاري، هي أمريكية من أصل مسلم، ازدادت في سرينيغار بكشمير في الهند. ومن المقرر أن تجتمع بعدة مسؤولين مغاربة بعد أن التقت بعدد من ممثلي المجتمع المدني.