12-2009- تنظم المدرسة العليا للأساتذة بمكناس التابعة لجامعة مولاي إسماعيل، يومي تاسع وعاشر دجنبر الجاري، ندوة دولية حول موضوع "المدرسة ومسألة القيم". ويتناول برنامج هذه الندوة، التي يشارك في أشغالها عدد من الأساتذة الباحثين المنتمين إلى جامعات مغربية وأخرى فرنسية، مواضيع تهم، بالخصوص، "لتدريس القيم يتعين تأهيل التعليم" و"الفتوحات العلمية الجديدة في ميادين التكنولوجيا الحيوية والطب وعلوم الحياة وانعكاساتها على منظومة القيم السائدة" و"من قيم المدرسة إلى مدرسة القيم".
كما يهم البرنامج مناقٍشة مواضيع منها "ملاحظات حول الدفاع عن القيم" و"مسألة القيم .. من التاريخي إلى البيداغوجي" و"القيم في مضامين البرامج التربوية" و"التربية وقيم الطفولة لدى مفكري الغرب الإسلامي" و"منظومة القيم من خلال منهاج اللغة العربية للتعليم الثانوي التأهيلي".
ومن ضمن المحاور التي ستتناولها الندوة أيضا "في جينيالوجيا المدرسة المغربية/ واحة غريس نموذجا" و"قيم التربية في ميزان المقاصد" و"المدرسة والتربية على القيم .. المهمة الصعبة" و"بين العقل الأخلاقي والعقل المدرسي" و"التربية على المواطنة الحقة".
ويأتي تنظيم هذه الندوة، حسب رئاسة الجامعة، في ظرف أصبحت تطرح فيه مسألة القيم بحدة في الحياة العامة، وبعد ملاحظة غياب انشغال تربوي موازي أو تفكير أكاديمي مساوي، مما يفرض التساؤل عن مدى مسؤولية المدرسة في الموضوع، فضلا عن قدرتها على رفع التحدي.
وأشار المصدر ذاته، في سياق متصل، إلى أنه من الظواهر الاجتماعية التي حصل حولها إجماع كوني اليوم، "انهيار القيم" و"أفول الأخلاق"، معتبرا أن هذه الإشكالية يزيد من غموضها التطورات العلمية الأخيرة في مجالات البيولوجيا والطب وتقنيات التواصل، مما يستدعي وقفة تأملية لتوضيح الرؤية وتثبيت الأقدام، خصوصا في زمن لا تستثني العولمة فيه أي أمة.