احتضنت الرباط مؤخرا لقاء حول تكنولوجيات النانو (التكنولوجيات الدقيقة)، بمبادرة من المدرسة المحمدية للمهندسين، وبتعاون مع مكتب جمعية مهندسي المدرسة بأوروبا. وأوضح بلاغ للمدرسة المحمدية للمهندسين أن هذا اللقاء الذي تميز بمشاركة أكثر من 300 باحث، تمحور على الخصوص حول "واقع ورهانات وآفاق تكنولوجيات النانو" و"الإمكانيات الصناعية التطبيقية .. نموذج شركة يوميكور أنديستري"، و"نانو فوتونيك"، و"النانو وأشباه الموصلات". وأضاف البلاغ أن المتدخلين في هذا اللقاء شددوا على الخصائص البارزة للمواد الدقيقة التي لا تتجاوز أبعادها 100 نانومتر، مضيفين أنه بهذه الأبعاد الصغيرة جدا، فإن خصائص المقاومة والموصولية الكهربائية، والنشاط الكيميائي ملحوظة ومختلفة عن تلك المسجلة في حالة أبعاد أكبر. وأبرز المصدر ذاته أن دراسة لمجلة "سمول تايمز ماغازين" قد أشارت إلى وجود أكثر من 1600 مقاولة عبر العالم تشتغل في مجال النانو تكنولوجيا بما يفوق 700 منتوج مطروح في الأسواق. وقد جعل المغرب من تكنولوجيات النانو أحد محركات النمو الصناعي في إطار مخطط إقلاع الذي أحدث بموجبه معهد "إينانوتيك" الذي يشرف على تسييره البروفيسور مصطفى بوسمينة الباحث المغربي الذي أبرز في مداخلته آخر مستجدات قطاع تكنولوجيات النانو في العالم، وبالمغرب بالمعهد الذي يشرف على تسييره. ووعد مدير المدرسة المحمدية للمهندسين السيد إدريس بوعامي، بالعمل مع شركاء المدرسة على جعل هذا اللقاء تظاهرة دولية خلال السنوات المقبلة، تظاهرة ستشكل فضاء ملائما للتبادل حول هذه التكنولوجيات التي تحدث ثورات ذات أبعاد مختلفة. حضر هذا اللقاء السيد التيجاني بونحميدي نائب رئيس جامعة محمد الخامس أكدال، والسيدة مونية بوستة الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة.