عبر عسكريون إسبان سابقون، اليوم الخميس بالرباط، عن دعمهم للمقترح المغربي للحكم الذاتي، واصفين المشروع المغربي بأنه "الأمثل" من أجل تسوية قضية الصحراء. واعتبر أعضاء الوفد، وغالبيتهم ينحدرون من جزر الكناري، خلال المباحثات التي أجروها مع الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج السيد عبد الله بوصوف، أن الحكم الذاتي يعد أفضل حل يمكن أن يضمن الاستقرار، موضحين أنه ليس من مصلحة جزر الكناري إنشاء دويلة بالمنطقة. وقال السيد ميغيل أوتريز أسان، الذي يقود هذا الوفد الذي يمثل آخر المسؤولين الإسبان، الذين كانوا مكلفين بإدارة شؤون الصحراء المغربية خلال فترة الاستعمار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن زيارة الوفد للمغرب تشكل مناسبة لمعاينة التقدم الذي عرفته الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأبرز السيد أوتريز أسان "التطور الاقتصادي والاجتماعي" الذي تعرفه المنطقة، خاصة في مجالي الإسكان والبنيات التحتية. وأضاف أن ظروف العيش بهذه الأقاليم تحسنت بشكل كبير وأن السكان استفادوا من هذا التقدم من أجل تطوير أعمالهم وتحسين وضعيتهم الاقتصادية. وسجل أن لم شمل كل العائلات الصحراوية رهين بعودة إخوانهم بتندوف إلى وطنهم، المغرب، حيث يمكنهم العيش في جو من السلم والحرية والتقدم، والاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي يتيحها مقترح الحكم الذاتي . من جهته، ركز السيد بوصوف على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا، مبرزا في هذا الصدد أهمية المبادرة المغربية. وشدد على أن هذا اللقاء يعد مناسبة لتشجيع المبادرة التي قام بها هذا الوفد الذي عاش الفترة الاستعمارية وفترة استقلال الصحراء المغربية. وأضاف أن هذه المجموعة من قدماء العسكريين الإسبان المجتمعين في إطار عصبة للدفاع عن مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، ستضطلع بدور هام في إطار عمل المجتمع المدني عبر تحسيس الرأي العام الإسباني بحقيقة هذا النزاع والتقدم الذي تم إحرازه بالأقاليم الجنوبية.