قال الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية السيد التهامي الخياري إن الأحزاب الرئيسية بجزر الكناري تلح على ضرورة إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون والصداقة مع المغرب. وأبرز السيد الخياري، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الخميس بالرباط لتسليط الضوء على نتائج الزيارة التي قام بها وفد عن الجبهة إلى جزر الكناري، أنه لمس لدى مخاطبيه إرادة للنهوض بمجالات التعاون وتنميتها وتطويرها في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية، وأن المغرب يشكل أولوية وضرورة لتطوير الاقتصاد الكناري. وفي هذا السياق، دعا السيد الخياري جميع الأحزاب للعمل من أجل تعزيز علاقات التعاون مع نظيرتها في جزر الكناري وإسبانيا على العموم، ووضع استراتيجية متوسطة وبعيدة المدى تهدف إلى الدفع قدما بروابط الصداقة التي تجمع الشعبين المغربي والإسباني وتطويرها أكثر فأكثر. وأكد أن هذه الزيارة كانت "إيجابية ومهمة" حيث مكنت أعضاء الوفد من التعرف على وجهات نظر المسؤولين بجزر الكناري بخصوص العديد من القضايا الثنائية. كما تم خلال هذه الزيارة، يضيف السيد الخياري، التركيز على بعض المشاكل المتعلقة بالربط البحري والجوي بين المنطقتين والتي تعيق تنمية هذا التعاون، خاصة في المجالات التي يتوفر فيها أرخبيل الكناري على تجربة هامة مثل الطاقات المتجددة والسياحة وإعداد التراب والماء. وبخصوص ملف الوحدة الترابية للمملكة، أبرز السيد الخياري أن مسؤولي الأحزاب السياسية بجزر الكناري يلحون على "ضرورة التسريع بإيجاد حل لهذه القضية التي دامت أزيد من 35 سنة"،مشيرا الى أن نموذج الحكم الذاتي المعمول به في جزر الكناري عرف نجاحا كبيرا وأنه يمكن للمغرب أن يستوحي منه في إطار تنفيذ المشروع الكبير للجهوية المتقدمة. من جهة أخرى، شدد السيد الخياري على ضرورة إجراء تقييم لمسار العلاقات الجزائرية المغربية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن استمرار غلق الحدود بين البلدين ليس في مصلحة الشعبين. وكان وفد عن جبهة القوى الديمقراطية، برئاسة السيد التهامي الخياري، قد أجرى في الفترة من 22 إلى 25 أبريل الجاري مباحثات مع عدد من قادة الأحزاب السياسية الكنارية. وتندرج زيارة وفد جبهة القوى الديمقراطية، التي تأتي بعد الزيارة الأخيرة لموريتانيا، في إطار تفعيل "الدبلوماسية الحزبية" للدفاع عن مصالح المملكة وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. وقد رافق السيد التهامي الخياري في هذه الزيارة السادة محمد لعرج، برلماني، ومصطفى بن علي ومحمد الساهل، العضوان بالمكتب التنفيذي لحزب جبهة القوى الديمقراطية.