انطلقت اليوم الأربعاء بمقر معهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية بورزازات فعاليات أيام الأبواب المفتوحة المنظمة من طرف هذه المؤسسة على مدى يومين بتعاون مع مجموعة من الفاعلين السياحيين والاقتصاديين المحليين وذلك تحت شعار"المنتجات المحلية والطبخ العضوي"(بيو). وتندرج هذه المبادرة في إطار انفتاح هذه المؤسسة التكوينية المتخصصة على محيطها السوسيواقتصادي، لاسيما وأن النشاط السياحي في مدينة ورزازات ومحيطها الجغرافي يشكل إحدى دعامات النسيج الاقتصادي المحلي، والذي ما فتئ يعرف إقبالا متزايدا من طرف السياح الباحثين عن استكشاف خبايا السياحة البيئية سواء في شقها الجبلي أو الصحراوي أو القروي. ولجأت إدارة المعهد بهذه المناسبة إلى تنظيم معرض يتضمن مجموعة من الملصقات والصور التي تعرف بغنى الموروث الطبيعي والجغرافي الذي تتميز به مختلف مناطق إقليمورزازات، والذي يشكل مصدر جذب للسياح خاصة منهم الأجانب. كما يتضمن المعرض بيانات ومعلومات حول شعب التكوين التي يستفيد منها الطلبة المتدربين بهذه المؤسسة التعليمية المتخصصة التي تزود سوق الشغل بما يكفي من الطلب على الكفاءات المهنية المتخصصة. وضمن برنامج اليوم الأول من تظاهرة أيام الأبواب المفتوحة لمعهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية بورزازات، تتبع طلبة هذه المؤسسة محاضرة للخبير المغربي في المجال السياحي السيد محمد علمي، وهو إطار سابق بوزارة السياحة، والتي أبرز من خلالها مزايا التركيز على المقومات الثقافية والطبيعية المحلية وتثمينها لإكساب المنتوج السياحي لوجهة ورزازات قوة تنافسية شرسة على صعيد الأسواق العالمية. واستعرض السيد علمي في محاضرته مكامن القوة المميزة لمنتوج السياحة بورزازات والتي من شأنها أن تحول هذه الوجهة من منطقة عبور سياحي كما هو عليه الحال في الظرف الراهن، إلى وجهة تحفز السياح على الاستقرار والعودة،ومن هذه المقومات تنوع العرض السياحي البيئي بالمنطقة( قرى، جبال، صحراء، قصبات...)،إلى جانب تنوع المنتجات المحلية التي تعطي قيمة مضافة للطبخ المحلي ( زعفران، ورود،نباتات طبية وعطرية)، فضلا عن الصناعات التقليدية المحلية الغنية بتنوعها وأصالتها، وغيرها من المقومات الأخرى. يشار إلى أن معهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية بورزازات الذي تأسس سنة 1985، يستقبل الطلبة المتدربين الذين اجتازوا بنجاح مباراة القبول بالمعهد،بعدما تابعوا دراساتهم حتى متم السنة الأخيرة من التعليم الثانوي. ويتابع هؤلاء الطلبة بعد ذلك تكوينا متخصصا لمدة سنتين،إما على نمط التكوين بالتدرج،أو التكوين مع الإقامة داخل المؤسسة، وذلك في مجموعة من التخصصات من ضمنها الطبخ، والمطعمة، وصناعة الحلويات،والاستقبال وغيرها. وقد بلغ مجموع المتدربين الخريجين من هذه المؤسسة إلى حدود الموسم الدراسي الماضي أزيد من ألف و 500 من الذكور والإناث في مختلف الشعب.