أشارت مجموعة التفكير البريطانية "دي إيكونومست إنتلجنت يونايت" أن بوادر انتعاش بورصة الدارالبيضاء بدأت تظهر خلال الشهور الأربعة الأولى من السنة الجارية بعد سنتين من التراجع. وسجلت مجموعة التفكير البريطانية في تقريرها لشهر ماي الجاري حول المغرب،أن الأداء العام للسوق المالية المغربية تحسن،موضحة أن مؤشري "مازي" و "مادكس" تعززا على التوالي بنسبة 19 و18 في المائة خلال هذه الفترة . ولاحظ المصدر أن الأمر يتعلق بارتفاع هام مقارنة مع بورصات المنطقة،مسجلا أن البورصتين التونسية والمصرية لم تسجلا على التوالي سوى قفزة بنسبة 7ر8 و8 في المائة خلال الشهور الأربعة الأولى من سنة 2010 . وأضافت مجموعة التفكير اللندنية أن الحجم الإجمالي للأسهم المتداولة بالسوق المالية للدار البيضاء حقق،متم شهر أبريل الماضي،ما مجموعه 55 مليار درهم،أي بزيادة نسبتها 11 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة التي سبقتها،مشيرة إلى أن عملية الرسملة بدورها سجلت زيادة ملحوظة بلغت 18 في المائة لتستقر في عتبة 601 مليار درهم متم شهر أبريل الماضي . وأشارت المجموعة إلى أن القطاعات الأساسية البنكية والتأمينات والبناء والأعمال المتعلقة بالقطاع الفلاحي والعقار والاتصالات سجلت نموا قويا يتراوح ما بين 14 في المائة بالنسبة للقطاع البنكي و38 بالمائة في قطاع البناء،مبرزة عزم مسؤولي بورصة الدارالبيضاء زيادة عدد الشركات المدرجة بالبورصة إلى 150 . وأبرزت مجموعة التفكير،من جهة أخرى،أن قطاع السياحة المغربية قدم من جهته،مؤشرات انتعاش خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2010 بعد البطء الذي سجله خلال 2009 بسبب انكماش الأسواق الأوربية 2009 . وأكد المصدر ذاته أن نحو 60 في المائة من التدفقات قدمت من فرنسا،متبوعة بإسبانيا بمعدل 22 في المائة،موضحا أن الارتفاع الأكثر أهمية تم تسجيله بين صفوف السياح الإسبان،الذين ارتفع عددهم بنسبة 26 في المائة مقابل 23 في المائة بالنسبة للسياح الهولنديين و22 في المائة بالنسبة للبريطانيين . وتتوخى "إيكونوميست إنتلجنت يونايت"،التي تنشر تحليلات شهرية حول أزيد من 200 بلدا،ضمنها المغرب أن تشكل "رائدا عالميا في مجال التفكير الاقتصادي". ورسخت المجموعة التي تأسست سنة 1946،مكانتها كمكتب للأبحاث الاقتصادية والسياسية،تتوفر على أزيد من 40 تمثيلية عبر العالم . وتؤكد مجموعة التفكير أنها على مدى 60 سنة الأخيرة،زودت أصحاب القرار عبر أرجاء العالم بمعلومات "حيوية"،من خلال استنادها على مبدئي الاستقلالية والموضوعية "اللذان جعلا منها مصدرا موثوقا وذي قيمة كبرى لدى الشركات الأجنبية والمؤسسات المالية والجامعات والوكالات الحكومية".