نددت جمعية منتدى الطفولة بما يتعرض له الأطفال المغاربة الصحراويون المحتجزون في مخيمات تندوف من قمع واحتجاز تعسفي من طرف "البوليساريو" في انتهاك سافر لأبسط حقوق الإنسان. واستنكرت الجمعية في بلاغ أصدرته اليوم الثلاثاء بمناسبة اليوم الوطني للطفل (25 ماي)،الذي تخلده هذه السنة تحت شعار "جميعا لرفع معاناة الأطفال الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف"،الممارسات التي يتعرض لها الأطفال الذين يجبرون على الانخراط في الجيش المزعوم ويتم ترحيلهم إلى كوبا. ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل بهذا الخصوص واتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة وفق الاتفاقيات الدولية الجاري بها العمل. وأعربت الجمعية عن تقديرها لما وصلت إليه حقوق الطفل والأشواط الكبيرة التي قطعتها بنجاح بفضل جهود وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس،مبرزة أن جلالة الملك ما فتئ منذ توليه العرش يعتبر أن الإساءة للأطفال خط أحمر يجب عدم تجاوزه. واعتبرت أن اليوم الوطني للطفل يشكل مناسبة لاستحضار واقع الطفولة المغربية،باعتبارها "الفئة التي تعد الرأسمال البشري الذي يتعين أن تهيئ له الظروف المواتية لإبراز قدراته وتكوينه تكوينا سليما يستجيب لمتطلبات تطور المجتمع المغربي،في وقت دشنت فيه المملكة عهدا جديدا في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان بصفة عامة وحقوق الطفل بصفة خاصة". واعتبارا للأهمية الخاصة لرعاية واحترام حقوق الطفل،وتطبيقا لمقتضيات الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل،طالبت الجمعية على الخصوص بإحداث المجلس الأعلى للطفولة والأسرة ووضع حد لإفلات مرتكبي الجرائم ضد الأطفال من العقاب،واتخاذ التدابير اللازمة لمنع جميع أشكال العنف ضد الأطفال وحمايتهم منها.