نددت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بمدريد بالحصار المفروض من قبل (البوليساريو) على السكان الصحراويين في مخيمات تندوف، موجهة "نداء عاجلا" إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل "الوقوف على الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في هذه المخيمات". وأدانت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي يوجد مقرها في كاطالونيا (شمال شرق إسبانيا)، فى مؤتمر صحفى اليوم بمدريد ب "انتهاك البوليساريو للحق المشروع في التجمع والتنقل وتكوين الجمعيات" في مخيمات تندوف معربة عن "تضامنها المطلق" مع ضحايا الأحداث الأخيرة في الرابوني أمام المقر العام (للبوليساريو). وكان العديد من أفراد قبيلة الرقيبات العيايشة قد تعرضوا لاعتداء تعسفي من قبل قوات(البوليساريو)، وذلك عقابا لهم على وقفاتهم الاحتجاجية أمام الأمانة العامة )للبوليساريو) في الرابوني قرب تندوف "للمطالبة بجزء من المساعدات الإنسانية المخصصة لهم". وفي هذا السياق، حرص رئيس الجمعية الصحراوي للدفاع عن حقوق الانسان مسعود رمضان على التنديد "بالاختلاس الممنهج من قبل )البوليساريو) للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان الصحراويين في مخيمات تندوف" مدينا "رفض قيادة البوليساريو لإجراء أي إحصاء للسكان في المخيمات". وقال رمضان "ليس في مصلحة (البوليساريو)، الذي يتلقى أوامره من الجزائر، إجراء إحصاء للسكان الصحراويين في مخيمات تندوف"، موضحا أن "البوليساريو يضخم في عدد هؤلاء السكان - 175 ألف شخص حسب (البوليساريو). في حين أن عددهم الحقيقي لا يتعدى 45 ألف في المخيمات الأربعة بتندوف، وذلك من أجل الحصول على أكبر كمية من المساعدات الانسانية". ووجه، في هذا الإطار، نداء إلى مختلف الهيئات التابعة للأمم المتحدة من أجل المطالبة بإجراء إحصاء لهؤلاء السكان لمعرفة عددهم بشكل دقيق.