انطلقت القافلة الطبية الثالثة عشرة، التي تنظمها سنويا جمعية تافيلالت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، بمستشفى مولاي علي الشريف وفي مجموعة من المراكز القروية التابعة لإقليمي الرشيدية وميدلت. وأوضحت مصادر من جمعية تافيلالت أن تمت لهذه العملية، التي ستتواصل إلى غاية 29 ماي الجاري، تعبئة طاقم طبي مغربي وأجنبي، من بينهم مائة طبيب. وتتوخى هذه القافلة أن تستفيد الساكنة المعوزة وسكان المناطق النائية بإقليم الرشيدية من الخدمات الطبية، من بينها إيملشيل وأوتربات وآيت يحيى والطاوس ومرزوكة وألنيف ومصيصي وحصيا. وأشار رئيس الجمعية السيد محمد ليمامي إلى أن القافلة تتوخى هذه السنة تقديم دعم نوعي، على اعتبار أنها تضع رهن إشارة الساكنة المستهدفة أطباء في تخصصات طب الأطفال وطب النساء وطب العيون وطب الأمراض الجلدية. وتميز اليوم الأول من هذه الحملة بزيارات قامت بها الفرق المتنقلة لمدارس منطقة إيملشيل، حيث قدم أطباء الأسنان نصائح للأطفال حول نظافة الفم والأسنان. ومن جهتهم، قام أطباء العيون بمعاينة الأطفال الذين يعانون من بعض المشاكل، حيث وزعوا عليهم نظارات الرؤية، علاوة على إجراء عمليات جراحية لبعض الحالات، فيما قامت فرقة متخصصة في الختان بتقديم خدماتها في هذا المجال. وفضلا عن ذلك، تروم هذه الحملة التي تهدف إلى المساهمة في تحسين الظروف الصحية لساكنة المناطق المعزولة والفقيرة، إنجاز 500 عملية في جراحة العيون و200 عملية جراحية كبرى والعديد من (الجراحات الصغرى) الأخرى. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال البروفيسور العمراوي، "لقد بدأنا في إنجاز العمليات الجراحية بمعدل 25 عملية في اليوم بينما نتوقع إجراء 200 عملية بمستشفى مولاي علي الشريف". وحسب رئيس الجمعية، تم القيام بحوالي 300 ألف استشارة طبية تهم جميع الاختصاصات، و95 ألف عملية جراحية مختلفة، علاوة على توزيع الأدوية على مستشفيات الإقليم، خلال الحملات ال12 الأخيرة.