افتتحت مساء اليوم الأحد بالرياض أشغال المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي تنظمه الهيئة العامة السعودية للسياحة والآثار ويستمر إلى غاية يوم الخميس المقبل بمشاركة مغربية. ويشارك في المؤتمر، المنظم تحت شعار "تنمية اقتصادية لتراث عمراني نعتز به"، حوالي 25 وزيرا من الدول الإسلامية من ضمنهم وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي وممثلون عن عدد من المنظمات العربية والإقليمية وعدد من الباحثين والمهتمين بالتراث العمراني. ويناقش المؤتمر مجموعة من المحاور ضمن عدد من الجلسات تتناول بالخصوص "الوضع الحالي للتراث العمراني في الدول الإسلامية" و"نماذج المحافظة على التراث العمراني" و"الأبعاد الاقتصادية للتراث العمراني" فضلا عن عرض عدد من التجارب الدولية والبلدية الناجحة في مجال تطوير التراث العمراني وتحويله الى مورد اقتصادي. كما يقام على هامش المؤتمر معرض مصاحب تشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والشركات المختصة من عدد من الدول العربية والاسلامية لعرض نماذج من التراث العمراني بهذه الدول الى جانب عدد من الشركات التي تقدم حلولا وتقنيات للبناء والترميم وغيرها. وتنطلق بالتزامن مع فعاليات المؤتمر في عدد من مناطق السعودية تظاهرات تتخللها معارض للتراث العمراني وفعاليات ومسابقات تراثية وورشات في المؤسسات الجامعية عن التراث العمراني اضافة الى عدد من الفعاليات الثقافية والسياحية المتنوعة. ويهدف المؤتمر وفقا للمنظمين الى تقييم الوضع الراهن للتراث العمراني في الدول الاسلامية وتحديد الأطر المستقبلية لتطوير جوانب التراث العمراني الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وابراز الأهمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية للتراث العمراني كأحد القطاعات الأساسية للتنمية في الدول الإسلامية. كما يهدف إلى تفعيل الدور الاقتصادي للتراث العمراني وتطوير استراتيجية تعاون بين الدول الإسلامية في مجال المحافظة على التراث وإعادة تأهيل المباني والقرى ومواقع التراث العمراني، وتحديد المعوقات التي تعترض تمويل مشاريع المحافظة على هذا التراث وتنميته وايجاد الحلول المناسبة لتذليلها.