انطلقت أمس السبت بمكناس فعاليات الملتقى السادس للقرآن الكريم، الذي ينظمه المجلس العلمي لعمالة العاصمة الإسماعيلية، حول موضوع "القرآن والإنسان" وذلك تحت شعار "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم". وأكد السيد محمد الساسي رئيس المجلس العلمي، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى، التي حضرها والي جهة مكناس تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي وعدد من أعضاء المجالس العلمية بمختلف مناطق المملكة وأساتذة باحثين من عدد من الجامعات، أن تعلم القرآن نعمة كبرى من الرحمان للإنسان، وهو من جهة أخرى يدخل في مقومات إحسان صياغة الإنسان التي هي شعار هذا الملتقى القرآني. وأبرز أن القرآن لم ينزل إلا من أجل الإنسان بكل أبعاده النفسي والمادي والفردي والاجتماعي والدنيوي والأخروي. ومن جانبه أشار عضو لجنة الدراسات والأبحاث المنظمة للملتقى السيد محمد المودني، إلى أن اللقاء الذي أضحى سنة حميدة يدأب عليها المجلس العلمي المحلي كل سنة، أصبح إشعاعه يتجاوز مدينة مكناس ونواحيها وراكم تجربته على مدار السنوات في حلقات ارتبطت بالقرآن واجتمعت في رحابه الفسيح وانفتحت على مجالات مختلفة وقضايا متنوعة مستحضرا الدورات السابقة والمواضيع التي تخللتها. ويتناول برنامج هذه النسخة، الذي يتواصل إلى غاية 24 مايو الجاري، ندوتين علميتين الاولى حول محور"صناعة الإنسان في القرآن على مستوى الاعتقاد" والثانية حول محور "صناعة الإنسان في القرآن على مستوى التربية"، وإلقاء محاضرتين الأولى حول موضوع "القرآن والإنسان" للأستاذ أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، والثانية حول موضوع "القرآن وتدبير أمر معاش الإنسان" يلقيها الأستاذ محمد الروكي. كما يشمل البرنامج تنظيم أمسية لتجويد القرآن الكريم بمسجد محمد السادس بمشاركة مجموعة من القراء.