800" اليوم السبت فيمطار منغالور جنوب البلاد. وأوضح شريفاستا أتوب مدير قسم شؤون الموظفين بالشركة الجوية الهندية العمومية في مؤتمر صحفي في مومباي، أنه تم إنقاذ ثمانية أشخاص ضمن ركاب الطائرة المنكوبة، وعددهم 166، مضيفا أن راكبا واحدا لفظ أنفاسه الأخيرة لدى نقله إلى المستشفى. وتحطمت الطائرة ، التي كانت تؤمن رحلة بين دبي في الامارات ومنغالور، على بعد عشرة كيلومترات من مطار منغالور في منطقة غابوية، حيث انحرفت عن المدرج واصطدمت بحائط المطار لتشتعل فيها النيران. وهرعت 25 عربة إطفاء لاخماد الحريق الذي شب في جناح الطائرة. وأضافت المصادر أن جميع ركاب الطائرة، ومن ضمنهم 19 طفلا، من جنسية هندية باستثناء الربان الذي يحمل جنسية بريطانية من أصل صربي. ووفق التقارير الاولية، فإن الطائرة انفجرت بعد أن اشتعلت فيها النيران، وأظهرت صور التلفزيون الدخان يتصاعد من جسم الطائرة التي احترقت بالكامل. وقالت الشرطة إنه تم انتشال ما يزيد عن 100 جثة متفحمة، حيث لم يتم إخماد النيران من مكان الموقع، إلا بعد مضي ست ساعات على الحادث. من جانبه أكد في بي أكراوال رئيس هيئة المطارات الهندية أن الرؤية كانت تتراوح ما بين ستة إلى سبعة كيلومترات، وهو الحد الأدنى المسموح به للطيران، مضيفا أن الربان لم يبعث "إشارة استغاثة" عندما كان يهم بالهبوط. ويقع مطار منغالور في منطقة جبلية على بعد 30 كلم من المدينة، التي تبعد بدورها ب320 كيلومترا عن بانغالور عاصمة ولاية كارنتاكا، ويعتبر واحدا من مطارات العالم الأكثر صعوبة لدى الاقلاع والهبوط. ولاتزال عمليات البحث متواصلة عن الصندوق الاسود للطائرة، والذي من شأنه أن يعطي معلومات دقيقة عن سبب تحطم الطائرة. ويعد هذا الحادث الحادي عشر ضمن أسوء حوادث الطيران التي شهدها المجال الجوي الهندي منذ عام 1962.