تحطمت صباح أمس طائرة ركاب ليبية أثناء محاولتها الهبوط بمطار العاصمة طرابلس . وذكرت الناطقة باسم شركة «الخطوط الجوية الإفريقية»، أن الطائرة المنكوبة من طراز «أيرباص 330 «كانت قد بلغت وجهتها بعد رحلة من جنوب أفريقيا، استغرقت تسع ساعات. وحسب وكالة الأنباء الليبية فإن الطائرة كانت تقل 93 راكباً بالإضافة إلى طاقمها الليبي المكون من 11 فرداً. وذكرت تقارير إخبارية أن ركاب الطائرة قضوا في الحادث، باسثتناء طفل طفل هولندي في الثامنة من عمره ، الذي تم نقله إلى مستشفى قريب من طرابلس . وقد فرضت السلطات الليبية إجراءات أمنية مشددة في منطقة المطار وشوهدت بقايا الطائرة التي تحطمت إلى قطع صغيرة وقد تناثرت في مساحة واسعة من المطار. وبعد ساعات من الحادث ، أعلن محمد علي زيدان أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية للمواصلات والنقل، عن تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في أسباب تحطم الطائرة ، موضحا في ندوة صحافية بأنه تم العثور على 96 جثة من جنسيات مختلفة حتى الآن، وجاري البحث على بقية الضحايا. وأشار المسؤول الليبي إلى العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة ، مما سيساعد لاحقا على الكشف عن الأسباب الحقيقية للحادث . وفي غضون ذلك نفى مصدر فني أن يكون سبب تحطم الطائرة التي دخلت الخدمة منذ عام فقط ، سوء الأحوال الجوية ، كما تم استبعاد فرضية تعرضها لعمل إرهابي . والطائرة المنكوبة هي واحدة من ثلاثة طائرات « أيرباص 330 « تملكها الشركة الليبية ضمن أسطولها. ويعود آخر حادث تحطم طائرة في ليبيا إلى 13 يناير 2000 ، عندما تحطمت طائرة قرب «مرسى البريغة» مما اسفر عن مقتل 22 شخصا ، كما أنه الأكثر دموية منذ 22 دجنبر 1992 عندما تحطمت طارة «بوينغ 727 « قرب مطار طرابلس وقتل في الحادث 157 شخصا