وجهت الدعوة للمقاولات مغربية،من أجل مواكبة استراتيجية التنمية التي تنهجها غينيا الاستوائية ,وذلك بمناسبة تنظيم قافلة التصدير بهذا البلد. وقد تم توجيه عدد من النداءات،خلال هذه المحطة من القافلة التي همت العاصمتين السياسية مالابو والاقتصادية باطا،حتى يشارك القطاع الخاص المغربي في تفعيل المشاريع الكبرى المحددة ضمن استراتيجية 2020 الرامية إلى الانتقال بغينيا الاستوائية إلى مصاف البلدان الصاعدة. وتشمل هذه الأوراش،كما أشار إلى ذلك المسؤولون بهذا البلد،العديد من الميادين كالنقل والاتصالات،مرورا بالبناء والأشغال العمومية والكهربة والصحة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه الزيارة،ذكر وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز أنه يتعين على الفاعلين الخواص اغتنام هذا الانفتاح على القطاع الخاص والعمل دون تأخير على ربط شراكات مربحة للجميع،وهي الفلسفة التي ألهمت على الدوام التعاون جنوب- جنوب الذي يعمل المغرب على تفعليه. وتزخر غينيا الاستوائية ( أزيد من مليون نسمة) بمؤهلات ( معدل النمو 6ر10 بالمائة والناتج الداخلي الخام لكل نسمة يبلغ 37 ألف دولار) فضلا عن ثروات طاقية كالبترول (8ر1 مليار برميل من الاحتياطي) والغاز الطبيعي ( 3ر1 مليار متر مربع من الاحتياطي) دون إغفال المنتوجات الفلاحية (البن والكاكاو والخشب). ويبحث البلد عن تطوير وتنويع نشاطاته الاقتصادية في مجالات الصيد والصناعة التي تتركز حاليا حول المنتوجات البترولية والفلاحية والتجهيزات،وقطاع الصيدلة والأبناك والمالية. واعتبر السيد معزوز أن هناك فرصا كبرى أمام الفاعلين بالبلدين،الذين تم تعبيد الطريق أمامهم من قبل المؤسسات،والذين يتعين عليهم الآن حمل المشعل من أجل مضاعفة حالات نجاح الشراكة من أجل التنمية التي يجسدها العديد من الفاعلين الذي يعملون بغينيا الاستوائية. وتنخرط العديد من المقاولات المغربية في تعزيز البنيات التحتية المينائية والسكن دون إغفال المغاربة المتخصصين في التجارة. وتوجد على رأس الحضور المغربي بغينيا الاستوائية شركة (صوماجيك) التي ترتبط بالعديد من أشغال البنيات التحتية من على الخصوص ميناء مالابو. كما تكلفت المقاولة بتهيئة وحدة مينائية ثانية بالعاصمة وجزء من ميناء باطا وتوسيع ميناء لوبا وتهيئة مدرجين للهبوط بمطاري جزيرتي أنوبون وكوغو حيث سيتم أيضا بناء محطة مينائية. كما عهد إلى المقاولة بشبكة الماء الصالح للشرب في باطا ( الضخ والمعالجة والتوزيع) وتهيئة كورنيش المدينة إلى جانب فاعل آخر. وتشغل هذه المقاولة،التي أحدثت فرعا لها بهذا البلد في 2005،حوالي 3600 شخص من بينهم 1100 من الأجانب وغالبيهم من المغاربة،ويقدر رقم معاملاتها بأربعة ملايير أورو. وتتكلف العديد من المقاولات التي تعمل في مجال البناء،بتشييد حوالي ثلاثة آلاف سكن بين مالابو وباطا. وعلى هامش الزيارة الملكية في أبريل 2009،وقع صندوق الإيداع والتدبير اتفاقية مع حكومة غينيا الاستوائية من أجل التكفل بمشاريع عقارية وسياحية،ودعم إحداث صندوق للإيداع والتدبير محليا،في حين تمت الاستعانة بشركة أخرى لتدبير موانئ البلد. وتندرج القافلة التي ينظمها المركز المغربي لإنعاش الصادرات،في اطار الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالصادرات بهدف تعزيز المكتسبات وإعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون مع بلدان افريقيا جنوب الصحراء.