انطلقت صباح اليوم الخميس من المحمدية قافلة الرياضيين التي تنظمها "جمعية مدينتنا" باتجاه مدينة العيون على أنغام النشيد الوطني . وتهدف هذه القافلة ، التي أعطى انطلاقتها السيد عبد العزيز دادس عامل الإقليم من ساحة المسيرة الخضراء بالمحمدية، إلى إحياء روابط الصلة بين قدماء لاعبي فريقي شباب المحمدية والمولودية الوجدية والجمهور الرياضي في مدينة العيون، التي احتضنت في مارس 1976 أول دورة "لكأس الصحراء" التي جمعت وقتها بين الفريقين البطل ( المولودية) والفائز بكأس العرش ( الشباب ). وأعرب كمال السميري ، لاعب المنتخب الوطني والفريق الوجدي سابقا - والذي شارك في هذه المباراة - عن اعتزازه بتنظيم هذه القافلة الرامية إلى بعث رسالة إلى كل الرياضيين في ربوع الوطن تذكي روحهم الوطنية وتشحذ عزائمهم وتؤكد إن كان الأمر يحتاج إلى تأكيد تمسكهم أشد ما يكون التمسك بمغربية الصحراء وتعبئتهم الشاملة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن نخبة الرياضيين المشاركين في القافلة الرمزية، والمكونة من 160 فردا، تؤكد مجددا أيضا تجندها وراء جلالة الملك محمد السادس وتشبتها المكين بأهذاب العرش العلوي . ومن جهته، أكد اللاعب الدولي السابق أحمد فرس رئيس "جمعية مديتنا" أن تحقيق هذا الحلم، الذي راوده منذ سنين طويلة لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود العديد من الفعاليات من المجتمع المدني والمجتمع الاقتصادي ولولا دعم ومساندة الساهرين على تسيير الشأن العام المحلي، في كل من المحمدية ووجدة والعيون. وأضاف صاحب الكرة الذهبية الإفريقية ، في تصريح مماثل ، أنه يعيش اليوم أزهى لحظات أيامه بتحقيق هذا الحلم الذي بات حقيقة ملموسة . وستسلك قافلة الرياضيين - حسب برنامج الجهة المنظمة للمبادرة بشراكة مع "المغربية للألعاب والرياضة" نفس الطريق التي سلكتها قوافل المسيرة الخضراء، في عام 1975 من القرن الماضي، مع توقف رمزي في مدينة طانطان وموقع "الطاح" بالأقاليم الجنوبية قبل الوصول إلى العيون. وسيجري اللاعبون القدامى للشباب والمولودية بعد ظهر السبت القادم بملعب مركب الشيخ الأغظف، مقابلة في كرة القدم لاحياء لإحياء ذاكرة العقود الثلاثة الماضية. للإشارة فقد عقد منظمو التظاهرة مساء أمس الأربعاء ندوة صحفية تطرقوا فيها بالخصوص إلى مختلف الترتيبات التنظيمية لهذه القافلة وتوفير سبل نجاحها.