شدد وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي، اليوم الاربعاء بأكادير، على ضرورة بعث دينامية جديدة في المحطة الشاطئية الاولى بالمملكة، عبر إعطاء الانطلاقة لمشاريع كبيرة للاستثمار واستغلال أمثل للمؤهلات التي تزخر بها المنطقة. وسجل السيد الزناكي، خلال اجتماع عقد اليوم بأكادير، أن الوجهة تعرف منذ مدة تراجعا ملحوظا يعود سببه على الخصوص إلى ضعف بنية الاستقبال وعدم تنويع المنتوج السياحي، مبرزا أن هذه "المشاكل الهيكلية" استفحلت أكثر نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية، وأيضا بسبب المنافسة القوية لعدد من المحطات السياحية الاجنبية المجاورة التي تقدم نفس المنتوج. لكنه أكد أن الشغف الذي تبديه عدد من المعارض السياحية لمحطة أكادير ما زال كبيرا مما ينبئ بمستقبل زاهر، وهو ما يحتم على مختلف الفاعلين التعبئة من أجل تدارك مختلف السلبيات، والعمل على تقديم منتوج جيد يبرز المؤهلات السياحية والمناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها مدينة أكادير ونواحيها. وفي معرض حديثه عن الاستثمارات، ذكر الوزير أنه سيتم مستقبلا إعطاء الانطلاقة لمشروع المحطة السياحية لتغازوت، كما أن الاشغال ستنطلق قريبا بالمحطة السياحية لايميودار. ووعد السيد الزناكي ووالي جهة سوس ماسة درعة السيد محمد بوسعيد، خلال هذا الاجتماع، بالعمل على تسوية ملفات الاستثمار، التي تعرف بعض التأخير، في أقرب الآجال خاصة بتزنيت وأغرود وتماونزا وكذا الشطر الأخير من فونتي. وقال إن الهدف المنشود هو الرفع من القدرة الايوائية التي لا تتجاوز حاليا 26 ألف سرير، وهو ما يجعلها في مرتبة أدنى بالمقارنة مع محطات منافسة، وكذا الرفع من مستوى الوجهة خاصة عن طريق إعادة تأهيل الفنادق الموجودة، وتنويع المنتوج باستغلال المؤهلات التي تزخر بها المناطق المحيطة بأكادير، ودعم التنشيط السياحي للمنطقة بتنظيم مهرجانات فنية ورياضية كبرى.