بلغت الاعتمادات المخصصة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليمتارودانت، على مدى خمس سنوات، أكثر من 300 مليون درهم، تم خلالها إنجاز حوالي 1400 مشروعا لمحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي. واستفادت من هذه المشاريع ساكنة تقدر بأكثر من 487 ألف نسمة، حسب احصائيات قدمت خلال يوم نظم تخليدا للذكرى الخامسة لهذا الورش الكبير، بحضور عامل الإقليم السيد عبد الله بنذهيبة وكذا مختلف الفاعلين المحليين من القطاعين العام والخاص. وتشير نفس الإحصائيات إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت بنسبة 70 بالمائة من القيمة الإجمالية لهذه المشاريع التي تبلغ 431 مليون درهم. وقد عبر عدد من المتدخلين، بالمناسبة، عن التزامهم بتتفيذ مختلف المشاريع المدرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على أرض الواقع لمساهمتها الإيجابية في الرفع من مستوى عيش الساكنة المعنية ودعم البنيات الأساسية بالمنطقة خاصة في المجال القروي. وتم خلال هذا اليوم تنظيم معرض ضم أروقة للجمعيات والتعاونيات والجماعات المحلية التي أنجزت مشاريع بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تهم على الخصوص الأنشطة المدرة للدخل وخدمات ثقافية واجتماعية وكذا تحسين البنيات الأساسية. ويبلغ عدد الجماعات التي أنجزت بها مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمتارودانت 42 جماعة وهو ما يمثل ساكنة تقدر ب255 ألف و400 نسمة مع نسبة فقر تقدر ب30 بالمائة. ويمتد إقليمتارودانت، الذي يبلغ عدد ساكنته 780 ألف و661 شخص أغلبيتهم تعيش في الوسط القروي، على مساحة تقدر ب16 ألف و500 كلم مربع، 60 بالمائة منها مناطق جبلية. وعلى الرغم من توفره على مؤهلات طبيعية واقتصادية هامة، من بينها فلاحة عصرية موجهة نحو التصدير وصناعة تحويلية في طريق النمو وإمكانات هامة في مجالي السياحة والصناعة التقليدية، فإن الإقليم تواجهه بعض العوائق من قبيل ندرة الموارد المائية وانتشار ساكنة العالم القروي في 3300 دوارا، علاوة على عزلة بعض المناطق الجبلية وارتفاع نسبة الأمية والهدر المدرسي.