في إطار فعاليات "ربيع سيدي بليوط الثقافي"،الذي ينظم بالدار البيضاء من 18 إلى 23 ماي الجاري،افتتح اليوم الثلاثاء معرض لفنانين تشكيليين من الصحراء المغربية يضم لوحات تعيد تشكيل الحياة والطبيعة بالمناطق الصحراوية. ويضم هذا المعرض،الذي يشارك فيه الفنانون التشكيليون إبراهيم الحيسن والراكب الحيسن والدجيمي ليمام،21 لوحة تمتح،في تصويرها لبعض تفاصيل الحياة الصحراوية،من مدارس تشكيلية مختلفة. وأبرز الفنان التشكيلي إبراهيم الحيسن،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن هذا المعرض يشكل جانبا من التجارب التشكيلية الصحراوية،التي يمتزج فيها المنحى الرمزي،حيث الاشتغال على الآثار التاريخية المستمدة أساسا من النقوش الصخرية. وأضاف أن بعض هذه اللوحات تعكس المنحى الواقعي،لكونها تجسد مجموعة من الإبداعات والصنائع اليدوية المحلية،فضلا عن عادات محلية عريقة متمثلة بالأساس في إعداد الشاي وركوب الجمال والنوق. وتصب بعض هذه اللوحات،يضيف إبراهيم الحيسن،في خانة المنحى التجريدي،كما تعكس ذلك بعض الأعمال المفعمة بخطوط متشابكة مستعارة من التجريد الغنائي المحلي. وتبقى للألوان المستثمرة في هذه اللوحات،خاصة الأزرق والبني المفتوح،دلالتهما العميقة لكون اللباس الرجالي والنسائي بهذه المناطق يغلب عليه اللون الأزرق،فضلا عن كون الرمال والفيافي تكون دائما ذات لون بني مفتوح. كما يعكس المعرض غنى وتنوع وعمق ثقافة وحياة وطبيعة الصحراء المغربية.