أكد الكاتب العام لقطاع التعليم المدرسي السيد يوسف بلقاسمي، أمس الإثنين بالرباط، أن تكنولوجيا الإعلام والاتصال تعد "ضرورة استراتيجية" من أجل تحسين جودة التعليم. وأوضح السيد بلقاسمي، خلال لقاء-مناقشة نظم حول موضوع "التربية على وسائل الإعلام والمعلومات - دور المدرسين والمكتبيين في القرن 21"، أن البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين اعتمد في تأهيل المدارس الابتدائية والإعداديات على تكنولوجيا الاعلام والاتصال اعتبارا لدورها في تكريس مدرسة الجودة. وأضاف أن رهان نجاح أنظمة التعليم يتمثل في تكوين المدرسين على استغلال تكنولوجيا الإعلام والاتصال داخل الفصل وتعريف التلاميذ بأهميتها كأداة تدمج عادات القراءة والبراهين. من جانبه، أشار ممثل وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة السيد سيدي علي ماء العينين إلى أن الوزارة تروم تحقيق أربعة أهداف تتمثل في جعل الأنترنيت ذي الصبيب العالي في متناول المواطنين، وتفعيل الخدمات العمومية الموجهة للمستعملين، وحوسبة المقاولات الصغرى والمتوسطة وتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات. وللاضطلاع بذلك، يضيف المسؤول، اتخذت الوزارة مجموعة من التدابير، منها على الخصوص، تجهيز المؤسسات التعليمية ومؤسسات التعليم العالي العمومي للولوج إلى الأنترنيت وموارد الوسائط المتعددة، وجعل الحواسيب والاتصال بالأنترنيت في متناول المدرسين. كما يتعلق الأمر ببلورة مخططات للتكوين الأساسي، واطلاق عملية للتكوين الاستعجالي من أجل قطاع الخدمات عن بعد، وتطوير مبادرات للتكوين بشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأبرز كل من السيد صبحي الطويل، وهو متخصص في "برنامج التربية" لدى اليونسكو) والسيدة ميساكو إيتو، وهي مستشارة الاتصال والإعلام (اليونسكو)، النمو المتصاعد لتكنولوجيا الإعلام والاتصال ومصادر المعلومات، الأمر الذي قد يشجع بعض أشكال التعليم، ومن ضمنها التعليم الإلكتروني. وأكدا أن مجال الإعلام والاتصال يعد حقلا واسعا، يمكن أن ينظر إليه باعتباره مجموعة من المعارف والمهارات التي يمكن استخدامها من أجل التعلم، وتطوير التفكير النقدي، والنهوض بالمواطنة والحكامة الجيدة. وقد عرف هذا اللقاء، الذي أداره الدكتور جمال الدين الناجي، وهو أستاذ كرسي اليونسكو ، تدخل نخبة من الخبراء والباحثين والأساتذة الجامعيين. وصاغت الندوة أيضا عناصر إجابات على مجموعة أسئلة من قبيل "ما هي التربية على وسائل الإعلام والمعلومات?" و"ما هي الآثار المترتبة على نظام التعليم في المغرب?"، و"هل هناك أجهزة وممارسات للتربية على وسائل الاعلام والمعلومات بالمغرب?.