نوه السيد ميغيل كاسيريس كونسيبشن، رئيس مجموعة (سواك) القابضة في جزر الكناري، بالمبادرة المغربية لتخويل حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة. وأكد السيد كونسيبشن، الذي حل ضيفا على حزب الاستقلال، أن هذه المبادرة، التي تجعل الأقاليم الصحراوية محتفظة بخصوصيتها في إطار السيادة المغربية، هي "الحل الأمثل لطي هذا الملف الذي يحظى باهتمام سكان جزر الكناري الذين لا يرغبون في وجود كيان غير قابل للحياة، مبني على عوامل قبلية". وأضاف أن مثل هذا الكيان "سيجر المنطقة إلى عدم الاستقرار، ويهدد بانتشار الإرهاب"، مؤكدا أن "وجوده بقرب جزر الكناري يشكل خطرا على أمنها، في حين أن إنهاء هذا الصراع وفق المقترح المغربي سيفتح آفاقا جد هامة من حيث التنمية الاقتصادية، وصيانة الأمن والاستقرار بما يخدم مصالح شعوب المنطقة". وعبر السيد كونسيبشن عن تقديره للجهود الموفقة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية وترسيح الديمقراطية. ونوه بمستوى التنمية الاقتصادية الذي بلغه المغرب في ظرف تشهد فيه العديد من البلدان تراجعا اقتصاديا بسبب الأزمة العالمية، مؤكدا أن "النجاح الذي حققه المغرب على المستوى الاقتصادي، وما ينعم به من استقرار وديمقراطية، قد تم بفضل توجيهات جلالة الملك، والعمل الجاد للحكومة، الشيء الذي جعله يستقطب اهتمام العديد من المستثمرين الأجانب". وشدد، في هذا السياق، على أهمية إرساء دعائم التعاون وفتح مزيد من الروابط الاقتصادية بين جزر الكناري والأقاليم الجنوبية للمملكة، نظرا لعامل القرب والعلاقات العريقة والحالية بينهما. وقد أجرى السيد كونسيبشن، بهذه المناسبة، محادثات، على الخصوص، مع كل من السيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة، والسيد نزار بركة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة، والسيد أنيس بيرو كاتب الدولة الملكف بالصناعة التقليدية. كما أجرى محادثات مع السيد بوعمر تغوان رئيس جهة الرباط-سلا-زمور-زعير، ومع رئيسي فريقي الوحدة والتعادلية بالبرلمان، ومع أعضاء من اللجنة التنفيذية للحزب ولجنة العلاقات الخارجية به. وقام السيد كونسيبشن أيضا بزيارتين لضريح محمد الخامس بالرباط ولمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. ومن المقرر أن يتوجه السيد كونسيبشن خلال الأسبوع الجاري رفقة عدد من رجال الأعمال الكناريين إلى مدينتي العيون والداخلة، للوقوف على ما تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة من تنمية واستقرار، وعلى آفاق الاستثمار بها.