أجرى الرئيس السابق للحكومة المستقلة لجزر الكناري السيد لورينزو أولارتي كولين، الذي يقوم حاليا بزيارة لمدينة العيون، لقاءات مع ممثلي فروع الأحزاب السياسية وفعاليات من المجتمع المدني. وشكلت هذه اللقاءات مناسبة وقف فيها السيد كولين، الذي كان مرفوقا بوفد يضم شخصيات كنارية، على النوايا والأهداف المبيتة التي تحرك المدعوة أميناتو حيدر المسخرة من طرف جهات معادية لوحدة المغرب الترابية. وأكد متدخلون، في هذا السياق، على أن المدعوة أميناتو حيدر هي المسؤولة عن وضعيتها لأنها تخلت عن مغربيتها بإرادتها. وقدمت للوفد الكناري، بهذه المناسبة، معطيات حول التطورات التي يشهدها المسار الحقوقي بالأقاليم الصحراوية والتجربة النموذجية التي قام بها المغرب بفضل إرادته القوية لطي صفحة ماضي انتهاكات حقوق الإنسان. وتطرق المتدخلون إلى أجواء الحرية والاستقرار التي ينعم بها المغرب عموما والأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص عكس ما يروج له خصوم المغرب، معبرين عن رفضهم استغلال حقوق الإنسان مطية للمس بمقدسات الوطن. ولفت أحد المعتقلين السابقين في سجون البوليساريو انتباه الوفد إلى معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف والممارسات الوحشية والانتهاكات الجسيمة التي يقوم بها جلادو البوليساريو في حق المعتقلين. وأبرز المتدخلون بهذه المناسبة الأهمية التي تكتسيها مثل هذه الزيارات للوقوف على حقيقة الوضع بالمنطقة بعيدا عن الدعايات المغرضة والأكاذيب التي يروج لها أعداء الوحدة الترابية، وأيضا للاطلاع على ما تحقق بها من مشاريع تنموية. ومن جانبه، أبرز السيد كولين خلال هذه اللقاءات أن اسبانيا تحذوها رغبة قوية في إنهاء مشكل أميناتو حيدر، موضحا أن مدريد تدرك جيدا بأن هناك فرقا بين هذا المشكل الشخصي والعلاقات المتينة التي تجمعها مع المغرب. وسجل أن هذه السيدة، التي تقول بأنها ليست مغربية، تحاول خدمة حلقة جديدة من سلسلة الدعايات التي ظل البوليساريو والجزائر يمارسانها لأكثر من 30 سنة. ونوه بهذه المناسبة بمسلسل التنمية الذي انخرط فيه المغرب في أقاليمه الجنوبية والذي سيتعزز بتفعيل مبادرة الحكم الذاتي، مشيدا بجرأة المغرب الذي اعتراف بأخطاء ماضيه وعمل على تصحيحها من خلال تعويض الضحايا والتي كانت أميناتو حيدر واحدة منهم على عكس "البوليساريو" الذي لم يعترف بوقوع انتهاكات بمخيمات تندوف. وكان السيد كولين، الذي حل أمس بالعيون، قد أبرز في تصريح صحفي بمطار الحسن الأول أن موقف الجزائر من قضية الصحراء ليس جديدا فهي تحلم دائما بأن تطل على المحيط الأطلسي وتتمنى أن تكون هناك دويلة تساعدها على تحقيق ذلك. وعبر عن الأمل في أن تنتهي قضية أميناتو حيدر بإيجابية وأن ينتهي هذا المشكل بأقصى سرعة.