انطلقت اليوم الاثنين بمكناس فعاليات المهرجان الوطني الثاني لفن الحلاقة والتجميل، المنظم تحت شعار "الحلاقة والتجميل فن وإبداع" وذلك بمشاركة قرابة 200 حلاق وحلاقة من مختلف مناطق المغرب. وتميز تدشين برنامج هذا المهرجان، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة مكناس-تافيلالت، تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية وولاية جهة مكناس- تافيلالت وبتعاون مع الجامعة الوطنية للحلاقة، بتنظيم مباريات في فن الحلاقة لفائدة الشباب، خاصة في مجالات القص والتصفيف. وأفاد السيد عبد الجليل الدرويش عضو لجنة التحكيم، التي تضم 12 عضوا ينتمون إلى الجامعة، بأن هذه التظاهرة ستمكن من إبراز إمكانيات الشباب الإبداعية في هذا الفن الذي شهد طفرة متميزة في المغرب إلى جانب اكتسابهم مهارات جديدة من خلال الاحتكاك بالمتخصصين الذين سيقدمون عروضا لآخر ابتكاراتهم في فن الحلاقة والتجميل. وأشار إلى أن هذا الفن يتطلب المهنية والحرفية الكافيين لممارسته خاصة وأن له ارتباطا مباشرا مع المواطن في إطار الاعتناء بمظهره وبصحة شعره، وبمجالات أخرى كعروض الأزياء وبالسينما والتلفزيون وغيرها من المجالات التي يمارس فيها المهنيون. وأضاف السيد الدرويش أن المهنيين المغاربة في مجال الحلاقة أصبحوا يحظون بشهرة عالمية وبسمعة طيبة من خلال مشاركاتهم المستمرة في المهرجانات الدولية وأيضا على مستوى لجن التحكيم على أعلى مستوى. ويشمل برنامج المهرجان، الذي حضر افتتاحه عدد من المنتخبين ورئيس وأعضاء مكتب غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، مسابقات في مجال تزيين العرائس والتسريحات والماكياج، إضافة إلى عرض للأزياء التقليدية وتكريم بعض الفاعلين الجمعويين في قطاع الحلاقة والتجميل، وتوزيع الشهادات والجوائز على الفائزين في مختلف المباريات. ويهدف هذا المهرجان، الذي ينظم على مدى يومين بتنسيق مع الجمعيات الحرفية بقطاع الحلاقة والتجميل، على الخصوص، إلى إذكاء روح التواصل والتعارف وتبادل المعارف بين الفاعلين في قطاع الحلاقة والتجميل وتفعيل العمل الجمعوي وتشجيع المشتغلين به على التكتل وتوحيد الرؤى وحماية المهنة وتطويرها. وتروم هذه التظاهرة مواكبة الدينامية الجديدة لبرنامج عمل الغرفة التي تعنى بالقطاع ودعم التنسيق الفعال بين الجمعيات الحرفية وغرفة الصناعة التقليدية للنهوض بالغرفة وتنشيط السياحة الداخلية، باعتبار مدينة مكناس تراثا إنسانيا عالميا. كما ترمي إلى الاطلاع على مستجدات عالم الحلاقة والتجميل، وفتح المجال للشباب الفاعلين في القطاع لإبراز إبداعاتهم في إطار المنافسة الحرفية والحرص على التنسيق المستمر بين الفاعلين الجمعويين والجامعة الوطنية.