أكد الأمين العام للحركة الشعبية السيد امحند العنصر، أمس السبت بضاية رومي بإقليمالخميسات، أن المؤتمر الوطني الحادي عشر المزمع عقده الشهر المقبل ، يشكل محطة أساسية لتقوية الهياكل التنظيمية للحزب وتحديث ممارسته السياسية ومواكبة التحولات الوطنية والدولية. وأضاف السيد العنصر ، في كلمة توجيهية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للخميسات الذي خصص لاتنداب المؤتمرين والمؤتمرات ، أن المغرب يشهد دينامية سياسية واقتصادية تعكسها الحركية التي تميز المجتمع المدني، والأوراش التنموية المفتوحة في إطار سعي المغرب لإنجاح مشروعه التنموي والديمقراطي، مضيفا أن حزبه مدعو للانخراط في هذه الصيرورة بهدف كسب هذا الرهان. وأوضح السيد العنصر ، خلال هذا اللقاء الذي حضره رئيس الحركة الشعبية السيد المحجوبي أحرضان، أن هذه الأخيرة، التي ما فتئت تناضل من أجل التوازن التنموي وردم الفوارق الاجتماعية وتأهيل وتنمية العالم القروي وترسيخ الأمازبغية كمكون أساسي للثقافة والهوية الوطنية، تراهن على تحقيق هذا الهدف من خلال تطوير أساليب العمل وتحديث هياكلها النظيمية، وتمتيع أجهزتها الإقليمية والجهوية بصلاحيات واسعة، وكذا تشجيع المشاركة السياسية للشباب والنساء. من جهته أوضح السيد جدو الإدريسي، عن اللجنة التحضيرية الوطنية، أن المؤتمر الإقليمي الذي اختار له شعار "يدا في يد لبناء حركة الغد" يسعى إلى تجسيد إرادة الوحدة وضمان إشراك كافة الحركيات والحركيين في تصليب الأداة التنظيمية الحركية، وترسيخ الديمقراطية التشاركية، والشفافية الداخلية للقطيعة مع المرحلة التوافقية التي طبعت عمل الحركة منذ المؤتمر الاندماجي سنة 2006. ودعا إلى التعبئة الشاملة لإنجاح المحطة التنظيمية المقبلة في مسار الحركة الشعبية وجعلها ، ترسخ الإندماج على أسس ديمقراطية ونزيهة لانطلاقة جدية قوامها حركة عصرية تفتح المجال للأجيال الصاعدة ، وتساهم في بناء مغرب المستقبل. وبعد مناقشات مطولة حول الصيغ الملائمة لإنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الإقليمي صادق المشاركون على لجنة ترشيح منبثقة عن اللجنة التحضيرية الإقليمية ، أوكلوا إليها مهمة انتداب (25 ) مؤتمرا ومؤتمرة بناء على النتائج المحصل عليها في الاستحقاقات الانتخابية الجماعية الأخيرة، تنضاف إليها نسبة مخصصة للنساء والشباب، وذلك بعد أن تقوم بإجراء مشاورات موسعة مع أعضاء الحركة على امتداد دوائر إقليمالخميسات.