علم، أمس الثلاثاء، بتطوان في افتتاح منتدى دولي للأعمال حول مشروع "بيبر ميد" المنظم من قبل غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان أن قطاع تصنيع الورق المقوى يمنح للمغرب مؤهلات تنموية هامة، بالنظر إلى أن استهلاك المغاربة من هذه المادة لا يتعدى 5 ر8 كيلوغرام في السنة ولكل شخص. وأكد وزير الصناعة والتجارة والتيكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، أن صناعة تحويل الورق المقوى بالمغرب تضم 77 مقاولة تشغل نحو 4500 شخص. وقد حققت هذه المقاولات برسم سنة 2008 رقم معاملات يقدر بتسعة ملايير درهم وإنتاج بأربعة ملايير درهم، وقيمة إضافية تصل إلى مليار درهم، ومعدل استثمارات بلغ 225 مليون درهم. وحسب وزير الصناعة، الذي تلا رئيس مديرية الصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية السيد شقور عبد الرحيم الكلمة بالنيابة عنه، فهناك أسواق جهوية لازالت غير مستغلة وأخرى فرعية، خاصة تصنيع الأكياس. وفي هذا الصدد، أشار إلى أهمية هذا النوع من اللقاءات التي ستمكن من التعرف على فرص الاستثمار المتاحة على المستوى الوطني والدولي. وحسب الوزير، فإن صناعة الورق، علاوة على طبيعتها، ترتبط بتنمية قطاعات نشيطة أخرى من قبيل الصناعة الغذائية والصيدلة والصناعة التجميلية. وكشف أنه على غرار القطاعات التي تؤثر بشكل مباشر على الصحة والبيئة وسلامة المستهلك، فإن قطاع الورق المقوى مدعو لتبني مفهوم التنمية المستدامة لاستجابة أفضل لحاجيات المستهلك، خاصة، عبر استعمال مسلسل صناعي ملائم، والبحث عن بدائل للطاقات الأحفورية وبالأساس الطاقات المتجددة واستخدام المواد الأولية الأقل تلويثا، فضلا عن حلول تيكنولوجية تستجيب للتحديات المطروحة من أجل المحافظة على الموارد الطبيعية.