دعا حزب اليسار الأخضر في ختام أشغال مؤتمره التأسيسي المنعقد مساء أمس الأحد ببوزنيقة، إلى الرقي بموضوعات البيئة والتنمية المستدامة لتصل إلى مستوى مشروع مجتمعي من شأنه تشكيل مرجعية لمختلف التعاقدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأبرز البيان الختامي للمؤتمر، الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام، أن الحزب الجديد يسعى إلى إشاعة وتنمية ثقافة المواطنة الجديدة والتربية على مبادئ الديمقراطية والتعريف بالحقوق والحريات الإنسانية، وكذا تحقيق تنمية مستدامة تستجيب لحاجيات كافة المواطنين والمواطنات في التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وأوضح البيان، الذي تمت تلاوته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، أن حزب اليسار الأخضر يتوخى العمل من أجل انبثاق مواطن مستقل ومسؤول اجتماعيا، عبر تيسير وصوله إلى المعلومات والمؤهلات الضرورية لاتخاذ القرارات، فضلا عن تمكينه من التربية والتعليم والصحة والسكن والمشاركة في التنمية الشخصية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. من جهة أخرى، أبرزت نفس الوثيقة، أن هذه الهيئة السياسية تتطلع إلى المساهمة في تعزيز مقومات التكامل المغاربي عبر السعي لتمتين أسسه المادية والتواصلية، بغية بناء وحدة مغاربية ديمقراطية بعمقها الحضاري الإفريقي والمتوسطي والعربي والأمازيغي. كما يروم ترسيخ السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني وتعزيز التماسك الاجتماعي، وكذا إقرار وإعمال تصور متقدم للجهوية. يذكر أن أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب اليسار الأخضر الذي أعلن عن ميلاده في 7 يوليوز 2008، انطلقت يوم الجمعة الماضي تحت شعار "مغرب المواطنة والأمان ممكن"، مسجلة حضور قرابة 800 مؤتمر، فضلا عن ثلة من الفعاليات السياسية والجمعوية والنقابية الوطنية وممثلي بعض أحزاب الخضر بمجموعة من الدول الأوروبية.