افتتح اليوم الأربعاء بفضاء المتحف الوطني للمقاومة وجيش التحرير بالرباط، معرض للصور التاريخية والطوابع البريدية، تخليدا ليوم النصر على النازية. وينظم هذا المعرض الذي يخلد للذكرى 65 للإنتصارعلى النازية، كل من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وجيش التحرير والسفارة الروسية بالرباط، بمشاركة سفارتي أوكرانيا وأذربيجان بالمغرب. وقال السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير في كلمة بالمناسبة ، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لاستحضار صفحات مجيدة من إسهام الآباء والأجداد في نصرة قيم الحرية والمبادئ الإنسانية المثلى والمشاركة في تحرير أوروبا من المد النازي والفاشي. وأضاف السيد الكثيري، أن هذا اللقاء يشكل أيضا احتفاء بالذاكرة الوطنية وبالذاكرة التاريخية المشتركة والمتقاسمة مع عدد من الشعوب الصديقة، لتعزيز مبادئ السلام والإخاء ومشاعر التعايش وإرادة العمل البناء والتعاون. وأستعرض السيد الكثيري في هذا الإطار، مظاهر الدعم والمساندة التي قدمها المغرب للحلفاء في مقاومة النازية والفاشية وتحرير أوروبا من ربقة الاحتلال، مشيرا إلى أن ذلك أكسب المغرب تقدير الدول الحليفة بالنظر الى دوره التاريخي وشجاعة جنوده في المعارك التي خاضوها بعدد من المواقع إيمانا بخيارهم دعم الحلفاء والتصدي لخطر النازية. وأشار إلى أن هذا المعرض يقدم صورة رائعة للعناية بالموروث والتاريخ المشترك، مبرزا في هذا الصدد أهمية الحفاظ على ذاكرة الماضي واستلهامها في بناء الحاضر واستشراف المستقبل. وبهذه المناسبة سلم سفير جمهورية روسيا الاتحادية بالمغرب أشرطة وثائقية عن الحرب العالمية الثانية للمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. حضر افتتاح هذا المعرض على الخصوص، سفير جمهورية روسيا الاتحادية بالمغرب وسفير جمهورية أوكرانيا وسفير جمهورية أذربيدجان ومدير المركز الثقافي الروسي وعدد من أعضاء أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير.