شكل المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، الذي أسدل عليه الستار أمس الاحد، ملتقى للشركات الفلاحية في العديد من البلدان وخاصة من إسبانيا التي جذبتها "فرص الأعمال والمخطط الأخضر الذي أطلقه المغرب". وأبرزت الصحافة الأندلسية، اليوم الاثنين، أن مشاركة جهة الاندلس بما لا يقل عن 18 شركة فلاحية متخصصة في هذا المعرض الدولي، المنظم في دورته الخامسة، أملتها عدة عوامل من بينها القرب الجغرافي والاستقرار التدريجي للشركات الاندلسية في نسيج الصناعة الغذائية المغربية. وأشارت إلى أن الشركات الفلاحية الأندلسية شاركت في هذا المعرض بفضل دعم الوكالة الاندلسية للترويج الخارجي والمعهد الاسباني للتجارة الخارجية بهدف عرض منتجاتها وخبراتها الفلاحية وإبرام اتفاقات مع المهنيين المغاربة في القطاع الفلاحي. وحسب وسائل الاعلام الاندلسية، فإن بعض الشركات الأندلسية شاركت لأول مرة في المعرض الدولي للفلاحة الذي نظم ما بين 28 أبريل الماضي وثاني ماي الجاري تحت شعار "الفلاحة والتنمية المستدامة"، في حين حرصت شركات فلاحية أندلسية أخرى على المشاركة مجددا اقتناعا منها بأهمية هذا المعرض الدولي الذي اكتسب شهرة عالمية وبفرص الأعمال الكبيرة التي يتيحها هذا الموعد السنوي. يذكر أن 34 شركة إسبانية شاركت في الدورة الخامسة للمعرض الدولي للفلاحة الذي يشكل فرصة هامة للنهوض بالمنتجات الفلاحية الاسبانية وتعزيز علاقات الشراكة بين الشركات الفلاحية الاسبانية ونظيراتها المغربية. وكان المعهد الاسباني للتجارة الخارجية قد أبرز في بلاغ نشره قبيل افتتاح المعرض الدولي للفلاحة المجهودات المبذولة من قبل المغرب لتطوير القطاع الفلاحي مبرزا أنه لتحقيق هذا الهدف وضعت المملكة مخطط "المغرب الأخضر" الذي وصفه ب"البرنامج الطموح" الهادف إلى إعطاء انطلاقة قوية للقطاع الفلاحي المغربي وتوفير المزيد من الفرص لتنمية هذا القطاع الحيوي والنهوض به. وقد شارك في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، الذي زاره حوالي 800 ألف شخص من بينهم مهنيون ومهتمون، 800 عارض يمثلون مختلف المتدخلين في القطاع الفلاحي على الصعيد الوطني والدولي. وأقيم هذا المعرض الذي نظمته وزارة الفلاحة والصيد البحري وجمعية المعرض الفلاحي بمكناس على مساحة إجمالية تقدر بمائة ألف متر مربع. وتوزعت فضاءات المعرض على أروقة موضوعاتية تشمل تسعة أقطاب هي "قطب جهات المملكة الستة عشر" و"قطب المستثمرين والمؤسسات المساندة" و"القطب الدولي" و"قطب المنتجات الفلاحية" و"قطب الآلات والمعدات الفلاحية" و"قطب الطبيعة والبيئة والتنمية المستدامة" بالاضافة إلى "رواق السوق" الذي يضم التعاونيات والجمعيات الفلاحية والمنتجات المحلية.