شكل موضوع "الحق في الحصول على المعلومات من أجل حرية الإعلام في الدول العربية" محور ندوة انطلقت أشغالها اليوم الأحد بالدارالبيضاء بمشاركة ممثلين عن منابر إعلامية عربية. وأوضح السيد سعيد السلمي رئيس الشبكة العربية لحرية الإعلام التابعة لمركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن هذه التظاهرة المنظمة من قبل المركز تخليدا لليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف ثالث من ماي من كل سنة، تروم على الخصوص تحسيس المسؤولين بالبلدان العربية، بمختلف مستوياتهم، على احترام حق الحصول على المعرفة. وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن وضعية حرية الإعلام بالبلدان العربية تتصدر المواضيع التي سيتناولها هذا اللقاء، موضحا أن الصحفيين والمسؤولين الإعلاميين المشاركين في هذه الندوة مدعوون إلى استحضار ومناقشة تجربتهم الشخصية للحصول على المعلومات لدى السلطات العمومية بالبلدان العربية، وحث هذه الأخيرة على سن قواني في هذا الاتجاه. واعتبر السيد السلمي أن التفكير يجب أن ينصب كذلك حول دور الجامعة العربية وعلاقتها بالإعلام خاصة لجنة حقوق الإنسان التابعة للجامعة ومدى الاهتمام الذي توليه لمسألة الولوج للوثائق والمعلومات كي تتخذ إجراءات عملية لتسهيل مأمورية الصحفي. وأضاف أن التفكير يشمل أيضا البنك الدولي وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية من أجل الدفع بهم إلى تطوير برامج أعمالهم في هذا الجانب بالمنطقة العربية من أجل تقديم المعلومات التي يتوفرون عليها حول هذه المنطقة ب"شفافية" وباللغة العربية. ومن المرتقب أن يتم المصادقة في ختام أشغال هذه التظاهرة، الممتدة على مدى يومين، على إعلان الدارالبيضاء وكذا تدارس مشروعين أحدهما من قبل المشاركين العرب حول إنشاء لجنة الإعلاميين العرب للدفاع عن الحق في الحصول على المعلومات، وآخر حول وضع الشبكة المغربية لحرية المعلومات بين مركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتراسبارنس يالمغرب.