أكد السيد فؤاد العراقي، المندوب الفدرالي، أن السباقات التجريبية والتمهيدية التي جرت خلال اليومين الأولين من فعاليات الجائزة الكبرى لمدينة مراكش لسباق السيارات، أتبثث أن حلبة السباقات تتوفر على المعايير المعمول بها عالميا وبشهادة جميع المتسابقين في مختلف الفئات . وأوضح السيد العراقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأحد، أن الحلبة تمت المصادقة عليها هذه السنة من طرف اللجنة الرياضية للإتحاد الدولي للسيارات بعد إدخال بعض التعديلات الطفيفة حتى تتمكن السيارات السريعة ال" الفورمولا 2" التي تشارك لأول مرة بسباقات استعراضية ، من إنهاء الدورات الست المبرمجة في كل سباق بالشكل المطلوب وفي أمان تام ، خاصة على مستوى المنعرجات. وقال إن المغرب أكد مرة أخرى أن طلبه احتضان إحدى مراحل بطولة العالم ، التي تتطلب إمكانات مادية ولوجستيكية وتقنية وبشرية كبيرة جاء لتكريس السمعة الطيبة التي يحظى بها في مجال تنظيم كبريات التظاهرات والبطولات القارية والدولية ونجاحه في رفع العديد من التحديات وفي مختلف المجالات . وأبرز من جهة أخرى أن حضور رئيس الاتحاد الدولي لسباق السيارات السيد جون تود ورئيس مجموعة سباقات ال "فورمولا واحد " العالمية الشهيرة ، السيد بيرني إكيلستون ، خير دليل على ما بت يحظى به المغرب بصفة عامة ورياضة سباق السيارات الوطنية خاصة، من اهتمام دولي ومساهمة هذا النوع من التظاهرات في إعطاء إشعاع أكبر للمملكة. وأشار إلى أن الجانب التنظيمي ، لهذه التظاهرة الدولية التي استقطبت عددا كبيرا من هواة رياضة سباق السيارات، عرف هذه السنة تطورا ملحوظا بفضل المجهودات التي بذلها المنظمون لتفادي بعض الهفوات التي شهدتها الدورة الماضية ، مؤكدا أن دورة السنة القادمة ستكون أفضل بعد التجربة التي اكتسبتها اللجنة المنظمة. وأوضح السيد العراقي في هذا الصدد أن الدورة الحالية عرفت الكثير من المستجدات والتي منها على الخوصوص إجراء سباقات لسيارات ال"الفورمولا 2" ، النسخة المصغرة لل "فورمولا واحد" والسيارات الأسطورة "لجوند كار"، التي جرت هذه السنة بألوان مغربية، إضافة إلى تنظيم إحدى مراحل بطولة المغرب للجامعة الملكية المغربية للعبة ، هذه الأخيرة التي كان الهدف منها إتاحة الفرصة للسائقين المغاربة للتأقلم مع حلبة بمعايير دولية. وبخصوص المشاركة المغربية ، أشار المندوب الفدرالي إلى أن دورة هذه السنة وبصفة استثنائية كانت ستعرف مشاركة أربعة أبطال مغاربة لكن ولأسباب تقنية اقتصرت على ثلاثة سائقين فقط بعد انسحاب العربي التدلاوي في آخر لحظة، وهم المهدي بناني وإسماعيل السباعي ويوسف المرنيسي ، الذي شارك أيضا في سباق "لجوند كار وأحرز لقبه. كما عبر عن أمله في أن يتمكن السائقون المغاربة من احتلال مراكز متقدمة خلال السباق النهائي الذي سيجرى عشية اليوم والصعود إلى منصة التتويج في فئة المستقلين.