استأنفت طائرة الخطوط الملكية المغربية التي أمنت، أول أمس الأربعاء، الربط بين الدارالبيضاء وأبيدجان رحلتها في اليوم نفسه، بعد استبدال جهاز استشعار السرعة الذي اصطدم طائر بجزء منه عند الإقلاع. وأوضحت الخطوط الملكية المغربية، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، اليوم الجمعة، أن "هذا الحادث لم يؤثر على سلامة الرحلة، ولم يشكل أي خطر على الركاب"، مؤكدة أن أي محرك للطائرة لم يتوقف في وقت من الأوقات، كما لم يؤثر الحادث على راحة المسافرين. وذكر البلاغ أنه بعد إقلاعها عند الساعة التاسعة و40 دقيقة ليلا، قرر قائد الطائرة على متن الرحلة رقم "أ ت 533" العودة إلى مطار محمد الخامس الذي أقلعت منه الطائرة، وذلك وفقا للمساطر المحددة في الأنظمة الأمنية الصارمة التابعة للشركة والتي تطبق في هذا النوع من الحالات. وأبرز المصدر ذاته أن تحليل البيانات التقنية لهذه الحالة كشف أنه لم يقع أي تلامس بين الطائر ومحرك الطائرة. وبعد استبدال جهاز استشعار السرعة من قبل الفرق التقنية للشركة الوطنية والقيام بعمليات التفتيش التنظيمية في النواصر، استأنفت الطائرة رحلاتها في اليوم نفسه. وأكدت شركة الخطوط الملكية المغربية أن الطائرة التي تتوفر على جهازي استشعار للسرعة، هبطت على مدرج المطار عند حدود الساعة العاشرة و50 دقيقة ليلا دون وقوع أي حادث، كما تم إنزال الركاب ال109 وفقا لشروط السلامة المعمول بها. وأشارت الشركة إلى أنه لتفادي تأخر الرحلة، قامت باستبدال الطائرة ليتم استئناف الرحلة في حدود الساعة الثانية عشر و25 دقيقة بعد منتصف الليل في اتجاه أبيدجان، حيث وصلت في الساعة الخامسة وأربع دقائق صباحا. وأوضحت شركة الخطوط الملكية المغربية أن خطر الطيور على الطائرات شائع في كل مطارات العالم، ولذلك تقوم المطارات بمراقبة المدرجات و المناطق المحيطة بها باستمرار، مبرزة أنه تم تجهيز المطارات بأجهزة مخصصة لمواجهة هذا الخطر، واتخاذ تدابير لمنع الطيور من الاقتراب من مبنى المطار ومحيطه.