افتتحت مساء اليوم الخميس بالقنيطرة فعاليات الأبواب المفتوحة التي تنظمها جمعية شمل للأسرة والمرأة، في إطار مشروع "من أجل إدماج الوساطة في السياسات الأسرية المحلية". وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام بشراكة مع التعاون البلجيكي، إلى المساهمة في العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين عبر إدماج الوساطة الأسرية في حل النزاعات الأسرية. وأوضحت رئيسة الجمعية السيدة خديجة أميتي، خلال افتتاح هذه التظاهرة، أن مشروع إدماج الوساطة في السياسات الأسرية المحلية يهدف، بالأساس، إلى المساهمة في النهوض بأوضاع الأسرة وإدماج مقاربة الوساطة في النزاعات الأسرية في أعمال وبرامج الفاعلين السياسيين والاجتماعيين الذين يشتغلون في مجال الأسرة على مستوى جهة الغرب الشراردة بني احسن. وأضافت أن هذا المشروع، الذي يستهدف الجمعيات المحلية العاملة في مجال حقوق الإنسان والمتدخلين المحليين والأسر والنساء في أوضاع صعبة، يروم أيضا تقوية قدرات المتدخلين الاجتماعيين والقانونيين من أجل النهوض بالأسرة. وأشارت إلى أن الجمعية تعتزم، في هذا الإطار، إنجاز دراسة حول الوساطة الأسرية وتنظيم ورشات التكوين في الوساطة لفائدة جمعيات المجتمع المدني ونساء ورجال القانون على مستوى الجهة، وتكوين 20 مؤطرا ومؤطرة في مجال الوساطة الأسرية، إلى جانب دعم ستين ملفا لفائدة أسر في وضعية صعبة. ومن جانبه، أكد سفير بلجيكا بالرباط السيد جون لوك بودسون أن بلجيكا لم تتردد في دعم ومواكبة الدينامية المنبثقة عن الإصلاحات الأخيرة التي عرفتها مدونة الأسرة بالمغرب من خلال تقديم دعم مالي مهم للمجتمع المدني. وأشار، في هذا السياق، إلى أنه منذ سنة 2005 تم منح غلاف مالي يناهز مليون و700 ألف أورو لتمويل أنشطة 21 جمعية مغربية تعمل في مجال النهوض وحماية وترسيخ حقوق المرأة والطفل. وأضاف السفير البلجيكي أنه بفضل حركية النسيج الجمعوي النسوي بالمغرب من أجل الدفاع عن حقوق المرأة، أصبح النقاش حول مكانة المرأة داخل المجتمع نقاشا وطنيا، مشددا على أهمية الوقوف على العوامل السوسيو-ثقافية التي تتطلب المزيد من جهود التوعية خاصة على المستوى التعليمي والإعلامي. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم أمسيات فنية وعروض مسرحية وقراءات شعرية لفائدة المستفيدات من خدمات مركز استقبال وتأهيل النساء التابع للجمعية. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية شمل للأسرة والمرأة، التي تأسست في يونيو 1998 من طرف مجموعة من الباحثين في العلوم الإنسانية وفاعلين في المجتمع المدني، تضع من بين أهدافها المساهمة في النهوض بأوضاع الأسرة والمرأة ومحاربة الفقر والهشاشة لدى النساء عبر خلق مشاريع مدرة للدخل ومساعدة النساء في أوضاع صعبة.