إعداد عبد الغني عويفية تم أول أمس الأثنين إطلاق حملة ترويجية لوجهة المغرب بلندن بحضور العديد من مهنيي القطاع السياحي. وتندرج هذه الحملة، التي تقودها ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بلندن، في إطار العملية الكبرى "موروكو شامبينز" (أبطال المغرب)، المخصصة لشبكات تنظيم الرحلات بالمملكة المتحدة. كما تتوخى الحملة تنظيم أنشطة ترفيهية متنقلة بأربع مدن بريطانية. وهكذا تم انتقاء مدن لندن ونورويش ونوتينغهام وليفيربول، لاحتضان هذه التظاهرات، التي دعيت لها وكالات الأسفار التي شاركت في برنامج "موروكو شامبينز"، علاوة على مهنيين آخرين بالقطاعات البريطانية والمغربية. وسيتم خلال كل من هذه الأنشطة، انتقاء حوالي 20 وكالة أسفار، للقيام برحلة إلى المغرب في إطار عملية "موروكو أكاديمي" (أكاديمية المغرب) بهدف استكشاف جمالية المنتوج المغربي، ومعاينة التقدم الذي حققته البلاد على درب تعزيز مكانتها على صعيد السياحة الدولية. ويتضمن برنامج "موروكو شامبينز"، الذي أطلق سنة 2008، مجموعة من الإمتيازات التي تعزيز مجال عمل وكالات الأسفار ودورها في تقديم الاستشارة وتوجيه الزبناء الذين أضحوا أكثر تطلبا. ويطمح البرنامج إلى أن يكون آلية للتكوين مكونة من 15 نموذجا يسمح بالتعريف أكثر بالمغرب والمستجدات التي يشهدها، من خلال امتيازات من قبيل الرحلات التثقيفية ذات المستوى العالي، المخصصة للمشاركين الذين حصلوا على 80 في المائة على الأقل من الإجابات الصحيحة من مجموع المسابقات. وقد تم فتح موقع الكتروني يحمل عنوان (دوبل في دوبل في دوبل في.موروكوشامبينز-تريد.كوم) باعتباره خدمة مباشرة تسمح لجميع وكالات الاسفارالبريطانية بالولوج إليها في كل الأماكن والأزمنة. وتمكن برنامج "موروكو شامبينز"، إلى حدود الآن، من استقطاب حوالي 1200 وكالة أسفار وأزيد من 1700 وكيل أسفار. وكان الحفل الذي نظم أول أمس الاثنين بأحد أفخم فنادق لندن، مناسبة للقاء الممولين المغاربة والبريطانيين، في جو موسيقي قدمت خلاله أطباق متميزة من الطبخ المغربي، الذي يعد شاهدا على حضارة عريقة.وأبرز عدد من المهنيين البريطانيين، الجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب لتعزيز صورته كوجهة مفضلة لدى السياح البريطانيين. واكد السيد ديريك مور رئيس جمعية وكلاء الأسفار المستقيلن البريطانيين، أن "المغرب شهد خلال السنوات العشر الأخيرة تطورا هاما، وهي التغيرات التي جعلت منه قطب الرحى في عالم السياحة". وأضاف السيد مور أن تنوع المنتوج السياحي المغربي (منتجعات، ثقافة، رحلات، رياضة)، يظل إحدى المقومات الأساسية التي ساهمت في انعاش وجهة المغرب، مبرزا أن تعدد الرحلات المنخفضة التكلفة بين المغرب وبريطانيا العظمى وقرب المسافة بين البلدين، تعتبران عاملين أساسيين في هذا الاطار. من جانبها، أبرزت السيدة ستاسي سبنسر مسؤولة في مؤسسة "طمسون ترافل" التابعة للاتحاد العالمي للسياحة، وهو أحد أكبر مجموعات السفر في العالم، أنه في ظل الأزمة العالمية وانخفاض قيمة الجنيه الاسترليني، فإن الوجهات القريبة من أوروبا، خاصة المغرب وتركيا وتونس، تتموقع كوجهات ذات أفضلية، خاصة بالنسبة للإجازات القصيرة ( نهاية الأسبوع الممتدة). وأكدت أنه مقارنة ببلدان المنطقة، يعرض المغرب منتوجا جد متنوع، معزز بثقافة رائعة وأصيلة. من جهة اخرى، أوضح السيد علي القاسمي مدير ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة في لندن، ان الأنشطة الترفيهية المتنقلة التي تنظم في بريطانيا، تتوخى رفع مبيعات الرحلات السياحية نحو المغرب، عن طريق شبكات التوزيع التقليدية (وكالات الأسفار). وأبرز المسؤول أن المغرب حقق "نتائج ممتازة في السوق البريطانية طيلة الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، مسجلة بذلك ارتفاعا نسبته 28 في المائة على مستوى الوافدين و20 في المائة بالنسبة لليالي المبيت. وقال إن الأمر يتعلق بزيادة في غاية الأهمية بالنظر لكون السوق الإجمالية البريطانية للسفر تعرف انخفاضا نسبته 6 في المائة بالنسبة لجميع الوجهات"، مبرزأنه بالرغم من الأزمة العالمية، فقد حقق المغرب أرقاما جد هام بفضل الجهود الحثيثة التي تستهدف المستهلكين، وموزعي الأسفار البريطانيين، والاستثمارات الإشهارية التي تتزايد أهميتها.