أشاد الوزير الأول الإستوني السيد أندروس أنسيب بالمؤهلات السياحية الهامة التي يزخر بها المغرب، والتي يمكن لبلاده الاستفادة منها. وأشار السيد أنسيب، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالدار البيضاء، إلى أن المغرب يتوفر على مؤهلات سياحية تغري المواطنالإستوني وتحفزه على السياحة في مختلف مناطق المملكة. من جهة أخرى، قال الوزير الأول الإستوني، الذي كان مرفوقا بسفير بلاده المعتمد بالرباط وبكاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية السيد عبد السلام المصباحي وعدد من رجال الأعمال الإستونيين، إن لبلاده تجربة رائدة في مجال الطاقة الريحية واستخراج الزيوت من الصخور النفطية، وأنه بإمكان المغرب، الذي يولي أهمية خاصة لمجال الطاقات النظيفة والبيئة، الاستفادة من الخبرة الإستونية في هذا الشأن. وبعد أن قدم لمحة عن بلده، الذي أصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي (فاتح ماي 2004)، أشار إلى أن علاقات التعاون بين المغرب وإستونيا متميزة وأن العلاقات الاقتصادية مرشحة بدورها لتعرف دفعة أقوى بعد زيارته المثمرة للمغرب ومباحثاته مع نظيره الوزير الأول السيد عباس الفاسي. وأشار إلى أن بلاده تولي أهمية كبرى لمجال البحث العلمي والتنمية، وهو مجال يمكن التعاون بشأنه مع المغرب الذي يولي بدوره عناية خاصة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي. وتابع الوزير الأول الإستوني عرضا عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب ودوره في إنعاش ودعم المقاولات المغربية، قدمه نائب رئيس الاتحاد السيد محمد تامر الذي أكد أن هناك مجالات كثيرة يمكن لرجال الأعمال الإستونيين الاستثمار فيها. وعبر عن أمله في أن ترقى العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تجمعهما. وقد تابع رجال الأعمال الإستونيين بالمناسبة عروضا عن القطاع المالي والبنكي المغربي وعن التكنولوجيات الحديثة والطاقات المتجددة والسياحة المغربية.