شكل دعم العلاقات الاقتصادية محور مباحثات أجراها الوزير الأول السيد عباس الفاسي، اليوم الثلاثاء بالرباط، مع نظيره الإستوني السيد أندروس أنسيب، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة. وأوضح بلاغ للوزارة الأولى أن السيد عباس الفاسي والسيد أندروس أنسيب نوها خلال هذا اللقاء بالعلاقات المتميزة التي تجمع المغرب وإستونيا، وبتطابق وجهات نظر البلدين في ما يخص العديد من القضايا الجهوية والدولية. واستعرض السيد عباس الفاسي الإصلاحات التي أنجزتها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشيرا، على الخصوص، إلى الجهود التي تم القيام بها في مجالات تكريس الديموقراطية وإرساء الشفافية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة، وتعزيز حضور المرأة في المؤسسات الوطنية المنتخبة. كما تطرق السيد عباس الفاسي إلى تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا بتأييد المجتمع الدولي لمبادرة المغرب من أجل إحداث نظام للحكم الذاتي في أقاليمه الجنوبية تحت السيادة المغربية. ومن جهته، أشاد الوزير الأول الإستوني بالنتائج الإيجابية التي حققها الاقتصاد المغربي وبالأوراش الكبرى المهيكلة التي يباشرها المغرب والإصلاحات الهامة التي تم إنجازها في العديد من المجالات. كما أعرب السيد أنسيب عن إرادة بلاده في تعزيز علاقات التعاون مع المغرب في العديد من المجالات، خاصة منها مجالات السياحة والطاقة والتكنولوجيات الحديثة. وفي تصريح للصحافة عقب المباحثات، عبر الوزير الأول الإستوني عن ارتياحه لمستوى علاقات الصداقة التي تربط الشعبين معربا عن رغبة بلاده في تعميق التعاون مع المغرب في قطاعات السياحة والطاقة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال واستخراج النفط من الصخور النفطية. من جانبه أوضح السيد عباس الفاسي أنه تم التأكيد خلال المباحثات على متانة العلاقات الثنائية والتنسيق القائم بين البلدين على صعيد الأممالمتحدة والهيئات الدولية. حضر هذا اللقاء، على الخصوص، السيد عبد السلام المصباحي كاتب الدولة لدى وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية المكلف بالتنمية الترابية.