أكد الأمين العام للحركة الشعبية السيد امحند العنصر، مساء أمس الاثنين بالرباط، على أهمية تقييم توجهات الأغلبية الحكومية من خلال عقد لقاءات لتبادل الآراء ومناقشة أدائها. وأضاف السيد العنصر، خلال اللقاء التنسيقي الذي عقدته مكونات الأغلبية الحكومية، أن هذه اللقاءات التواصلية تشكل محطة لمناقشة الأغلبية لملفات الكبرى التي تهم المواطنين والتنسيق بشأنها. ودعا إلى تنسيق العمل البرلماني والحكومي ليس فقط عبر الدور الرقابي والتصويت على مشاريع ومقترحات القوانين، ولكن من خلال توفير الحكومة للمعلومات والمعطيات الضرورية بشكل مسبق. ولاحظ أنه هناك "ما يوحي بأن الحكومة والوزارء لا يحملون مشروعا شاملا للحكومة بل مشاريع قطاعية (..)، وهو الأمر الذي يعطي انطباعا للرأي العام بعدم تماسك الحكومة". وأكد الأمين العام للحركة الشعبية أهمية التنسيق بين فرق الأغلبية بشكل دوري ومعالجة غياب البرلمانيين من خلال إجراءات تتجاوز التدابير الزجرية، داعيا إلى إيجاد الآليات المناسبة لتغيير صورة الحكومة والبرلمان والعلاقة بينهما. يذكر أن هذا اللقاء، الذي انعقد تحت شعار "معا، لتعميق المسار الإصلاحي"، توخى دراسة سبل تقوية دينامية الإصلاحات التي تباشرها الحكومة في ضوء التوجيهات الملكية السامية، وتحسين آليات التنسيق وتعزيز العمل المشترك بين الحكومة وأغلبيتها البرلمانية.