شارك المغرب ، أمس الأحد بواشنطن ، في اجتماعات المحافظين العرب والأفارقة لدى البنك الدولي، وذلك على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. ومثل المملكة في هذه الاجتماعات، التي تميزت بحضور رئيس البنك الدولي السيد روبرت زوليك، وفد ترأسه مدير الخزينة والمالية الخارجية بوزارة الاقتصاد والمالية السيد زهير شرفي، وضم مسؤولين بالوزارة المكلفة بالشؤون الاقتصادية والعامة وببنك المغرب. وتمحورت المحادثات، خلال اجتماع المحافظين العرب حول الجوانب المتعلقة بضرورة مواصلة الإصلاحات، من أجل تحسين مناخ الأعمال، وتحرير التجارة بغرض رفع معدل النمو وخلق مناصب شغل في العالم العربي. كما تناولت المحادثات تعزيز موارد البنك الدولي، واتخاذ التدابير اللازمة لدعم تحقيق التنمية ومحاربة الفقر، وكذا دعم مشاركة البلدان النامية في مسلسل اتخاذ القرار بالنبك الدولي، وصندوق النقد الدولي وذلك بهدف التوصل إلى توزيع عادل لسلطات التصويت بين البلدان النامية والدول المتقدمة، إضافة إلى تشجيع توظيف المرشحين العرب، في المناصب العليا داخل هذين المؤسستين . وخلال اجتماع مجموعة المحافظين الأفارقة تمت إثارة القضايا المتعلقة بمبادرات البنك الدولي في إطار مهمته المتمثلة في محاربة الفقر بدول إفريقيا جنوب الصحراء على الخصوص. كما شكل هذا الاجتماع مناسبة للمحافظين الأفارقة للتعبير عن انتظاراتهم في مجال تعزيز تمويل مشاريع البنيات التحتية، وتطوير القطاع الخاص، ومواكبة مكافحة التغيرات المناخية والاندماج الإقليمي، وكذا الأخذ بعين الاعتبار حاجيات المنطقة. من جهة أخرى، شارك الوفد المغربي في غذاء عمل حول مؤتمر "بالي للتغيرات المناخية"، الذي كان مناسبة لمواصلة النقاش حول القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية واستراتيجية التمويل المرتبطة بهذه الإشكالية غداة مؤتمر كوبهاغن. وتم خلال هذا اللقاء إبراز أهمية الموارد التي يتعين تعبئتها لتطوير المبادرات سواء تلك المتعلق بالتكيف مع التغيرات المناخية أو التي تهم التخفيف من حدتها، بحيث تم التشديد على أن تكون هذه الموارد إضافية وليست بديلة للتمويلات الممنوحة في إطار المساعدة العمومية للتنمية. وعلى مستوى اللقاءات الثنائية، أجرى السيد زهير شرفي مباحثات مع نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار السيد فيليب دي فونتين فيف، استعرض خلالها الجانبان علاقات المغرب مع هذا البنك وكذا التقدم الذي تم إحرازه في المشاريع الممولة من قبل هذه المؤسسة. كما التقى الوفد المغربي مع السيد جيستين لين رئيس الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي، حيث قدم الوفد لمحة عن الإطار المكرو اقتصادي المغربي ، مبرزا أنه بالرغم من الظرفية الدولية الصعبة المطبوعة بالأزمة الاقتصادية المالية والعالمية، فإن الاقتصاد المغربي أبان عن قدرته على مواجهة الأزمة العالمية والحفاظ على نتائج اقتصادية طيبة.