افتتح أمس السبت بالداخلة "الملتقى الثاني للمرأة والآفاق الديمقراطية" الذي تنظمه جمعية "أطفالنا للتضامن والعمل الاجتماعي"، وذلك بحضور العديد من فعاليات المجتمع المدني. وأكدت رئيسة الجمعية، السيدة سياتو دليمي أن هذا الملتقى، الذي ينظم على مدى يومين تحت شعار " المرأة فاعلة في التنمية ودعامة للحكامة الجيدة"، يشكل فضاء للحوار وتبادل وتقاسم التجارب بين النساء المشاركات. كما يعد مناسبة لإبراز التجربة التي راكمتها المرأة الصحراوية في مختلف المجالات بالأقاليم الجنوبية ومشاركتها النشطة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية الذي يشهده المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وجددت السيدة سياتو ، بهذه المناسبة، اعتزاز المرأة الصحراوية بمغربيتها وتعبئتها المتواصلة للدفاع عن القيم المقدسة للأمة، وكذا تشبثها الثابت بمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب من أجل الطي النهائي لقضية الصحراء. وتميزت الجلسة الافتتاحية للملتقى بمداخلات أبرزت المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية في مختلف المجالات، وذلك بفضل العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضية إدماج العنصر النسوي في الحياة السياسية وفي مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأبرز المشاركون الحضور المتميز للمرأة الصحراوية في تدبير الشأن المحلي بالأقاليم الجنوبية ومشاركتها الحيوية في مسلسل تنمية هذه الاقاليم، مثيرين الانتباه إلى معاناة النساء بمخيمات تندوف وأشكال الاضطهاد والاستغلال الذي يقعن ضحيته. وبهذه المناسبة، استعرضت السيدات حنان الناضر، رئيسة مصلحة النهوض بأوضاع المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ، والمحامية فاطمة الزوهرة بوقيسي ، الانجازات التي حققها المغرب لترسيخ حقوق المرأة وتعزيز تمثيليتها بمختلف هيئات صنع القرار. من جهته، قدم الدكتور محمد الغالي، أستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش، عرضا حول الخطوط العريضة لمشروع الحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية والذي سيمكن الساكنة المحلية من تدبير شؤونهم في اطار الوحدة الوطنية. كما تطرق السيد الغالي للآفاق التي يفتحها مشروع الحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية بالنسبة للنساء، والذي يمكن أن يترجم دورهن عبر تمثيلية سياسية (انتخابات ومشاركة ديمقراطية) أو من خلال العمل في إطار المجتمع المدني. وستتواصل أشغال هذا الملتقى بمداخلتين تهمان "العمل النسائي ركيزة المجتمع الحداثي وتدعيم الحكامة الجيدة نموذجا" و " إدماج المرأة رهان ديمقراطي تنموي".