احتضنت مدينة المحمدية، مساء أمس السبت، الملتقى السنوي التاسع لحقوق المرأة وذلك تحت شعار "المساواة في كل المجالات وبدون تحفظات". وأكدت السيدة خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الجهة المنظمة، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى أن انعقاد هذه التظاهرة يتزامن هذه السنة مع التحضير للمؤتمر الوطني للجمعية. ودعت المشاركين في الملتقى إلى استحضار المقاربة الكونية لحقوق الإنسان ومن ضمنها حقوق المرأة في المناقشات وصياغة التوصيات مؤكدة على الحاجة لمزيد من التقدم في هذا المجال بغية إغناء التشريعات الوطنية وملاءمتها مع ما هو دولي. من جهتها تطرقت السيدة عتيقة الضعيف منسقة اللجنة المركزية لحقوق المرأة بالجمعية، إلى محورين يتعلقان بالحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة، مشددة على أهمية العمل من أجل خلق ثقافة حقوقية ضد كل أشكال العنف والتمييز ضد المرأة. وانصبت مداخلات عدد من الفاعلين الحقوقيين والجمعويين والنقابيين الذي شاركوا في مائدة مستديرة بمناسبة هذا الملتقى، على نقاط متعددة من بينها على الخصوص، الجانب الدستوري لحقوق المرأة ودور الحركات النسائية في المغرب باعتبارها قوة اقتراحية. وتطرق المشاركون أيضا إلى المكستبات التي تحققت في مجال النهوض بحقوق المرأة، والعوائق التي تحول دون التطبيق الكامل لمدونة الأسرة وتطورها والحاجة إلى إشاعة ثقافة حقوق المرأة في كل جهات المغرب، إضافة إلى بعض المشاكل الخاصة بالنساء العاملات بالقطاعين الخاص والعام والنساء العاملات في المهجر. كما تم التركيز على مدى اطلاع المرأة الأمازيغية على مضامين المدونة واستيعابها، داعين في هذا الصدد، الأوساط والجهات المعنية إلى الانفتاح بشكل أكبر على هذه الفئة من المجتمع المغربي. وتتضمن أشغال هذا الملتقى الذي يستمر يومين عددا من الأوراش التي تتوخى بلورة مقترحات حول استراتيجية العمل المرتبط بترسيخ حقوق المرأة.