كرمت جمعية السلام للأعمال الاجتماعية فرع كيش الوداية بتمارة يوم الأحد 13 أبريل 2008 ثلاث نساء إحداهن محسنة والباقيتان مستفيدات من خدمات الجمعية ويساهمن في نشاط الجمعية، وذلك خلال الملتقى الربيعي الثاني الذي نظمته الجمعية من 11 إلى 13 أبريل 2008 تحت شعار المرأة دعامة التنمية. وصرحت السيدة فاطمة حميمة إحدى المكرمات لـ التجديد: إن التكريم شكل لي مفاجأة، وأنا التي أعمل مساعدة في البيوت ولي أربعة أبناء أتعاون مع زوجي المياوم على إعالتهم بلقمة حلال. واضافت فاطمة أن الفرحة عمت أيضا أفراد أسرتها وخصوصا ابنتها التي رافقتها حين تلقي هدية التكريم، واعتبرت أن هذا التكريم يعتبر تشريفا لها والتفاتة قوية من الجمعية تجاه النساء الكادحات من أجل لقمة حلال. وأكد عبد الله الجبيلي رئيس فرع جمعية السلام في افتتاح الملتقى الذي احتضنته دار الجماعة بقرية كيش الوداية أن للمرأة دور فعال في عمل الجمعية وفي العمل الاجتماعي عموما سواء كانت متطوعة أو مستفيدة. ووافق عبد الفتاح الفريسي مدير دار القرآن الحاج البشير بتمارة في كلمة له في افتتاح الملتقى رأي الجبيلي، إذ استشهد على دور المرأة في التنمية، بمشاركة المسلمة في التنمية بمختلف جوانبها، وذكر بعناية الإسلام بالمرأة وتحفيزها على المساهمة الفعالة في التنمية الذاتية والمجتمعية. وأضاف الفريسي في كلمته حول دور المرأة في العمل الاجتماعي أن النساء أكثر فعالية في العمل الاجتماعي التطوعي سواء في العصور السابقة لفجر الإسلام أو في عصرنا الحاضر من خلال المساهمة في عمل الجمعيات الخيرية. وأطرت الأستاذة في علم التواصل السعيدة أعنتري ورشة حول التواصل الفعال بين الأزواج استفادت منها مجموعة من النساء، تلقين خلالها مهارات التواصل الإيجابي في الحياة الزوجية ودوره في تحقيق السعادة الأسرية. وأبرزت فاطمة بوسلامة عضو المجلس العلمي المحلي بالدار البيضاء في محاضرة لها تحت عنوان: دور المرأة في التنمية الاجتماعية دور المرأة في التنمية الاجتماعية من خلال مساهمتها في الجانب التنموي داخل الاسرة وخارجها بالتوعية والتحسيس والمشاركة في الإصلاح. واستفاد حوالي 80 طفلا خلال الملتقى المذكور من ورشة أطرها أعضاء كشافة المغرب تضمنت مسابقات وأناشيد. وتم خلال الملتقى توقيع كتاب مغربيات حافظات للقرآن وألقي عرض حول مضمونه، يؤكد أن حفظ المرأة للقرآن يعتبر مساهمة في التنمية في أبهى صورها، سواء كانت تنمية ذاتية بتهذيب السلوك أو تنمية زواجية بالعيش تحت شعار المودة والرحمة أو تنمية أسرية بتنشئة أسرية سليمة، أو تنمية اجتماعية بالمساهمة في تطوير المجتمع رساليا. ويشار إلى أنه نظم معرض على هامش أشغال الملتقى تضمن معروضات لمصنوعات يديوية من فن الديكور المنزلي، إضافة إلى كتب تعنى بالأسرة عرضتها مكتبة النعيم المعروفة بانتقائها لكتب خاصة بالأسرة. ويذكر أن جمعية السلام جمعية وطنية لها 26 فرعا بمختلف مناطق المملكة المغربية وتعنى بالشأن الاجتماعي.