أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، أمس الجمعة بمكناس، أن الوزارة وضعت برنامجا خاصا لدعم الفلاحين المتضررين جراء موجة البرد الأخيرة التي اجتاحت عددا من جهات المملكة وسجلت خسائر في منتوجات الموسم الحالي. وأوضح السيد أخنوش، الذي اجتمع بمقر الغرفة الفلاحية لجهة مكناس تافيلالت بعدد من الفلاحين بهذه الجهة وجهة الرباطسلا زمور زعير وجهة فاس بولمان، أن هذا البرنامج، الذي يروم وضع حلول ملائمة لمواجهة الوضعية والذي سيحال على الحكومة للمصادقة ، يتضمن مجموعة من الإجراءات منها على الخصوص التدخل لإعادة جدولة الديون المترتبة على الفلاحين، وتقديم دعم بنسبة 40 في المائة لاستعمال الشباك الواقية للبرد (حجر التبروري). وأشار إلى أن الإجراءات والتدابير التي سيتم اتخاذها على ضوء اقتراحات الفلاحين وكل الفاعلين في القطاع الفلاحي وتواكب المجهودات المبذولة في إطار مخطط المغرب الأخضر، ستتخذ على المديين المتوسط والبعيد، مبرزا أن الوزارة ستسخر كل الإمكانيات المتوفرة لديها من أجل تذليل حجم الأضرار عبر إيجاد مناصب شغل وبحث صيغ جديدة للتأمين خاصة على الكوارث. وتميز هذا الاجتماع، الذي حضره والي جهة مكناس تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي والمدير العام للقرض الفلاحي والكاتب العام للوزارة وخصص لتشخيص الوضعية الراهنة للفلاحة بالجهات المعنية المتضررة من البرد ، بالاستماع إلى اقتراحات رؤساء الغرف الفلاحية والفلاحين في محاولة للبحث عن حلول مستعجلة لتذليل الأضرار. وشملت هذه الاقتراحات بالخصوص إحداث صندوق يكون بمثابة مؤسسة مالية تضامنية لمواجهة الكوارث ، ينخرط فيها جميع الفلاحين وتدعمها الدولة والمؤسسات التي يتعامل معها الفلاح، وإحداث خلية أو مصلحة تكون مهمتها تقييم الخسائر المترتبة عن الكوارث الطبيعية. وكان السيد عبد الله الغوتي رئيس الغرفة الفلاحية لجهة مكناس تافيلالت ، قد أكد في مستهل هذا اللقاء أن الفلاحين سبق وأن تقدموا في اجتماع مستعجل عقدوه إثر وقوع خسائر في أراضيهم أسفرت عنها موجة البرد الأخيرة، تضمن اقتراحات همت بالخصوص تأهيل محطات محاربة البرد ، تزويد المنطقة بالمواد العلفية ، تخصيص دعم للفلاحين بالنسبة للموسم المقبل من خلال تزويدهم بالبذور والأسمدة والأغراس.