ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس أشادت اليوم الجمعة، ب"التعاون النموذجي" لشركة الخطوط الملكية المغربية من أجل تأمين إعادة المواطنين الفرنسيين الذين ظلوا عالقين بالمغرب، إثر توقف حركة النقل الجوي بسبب ثورة البركان الايسلندي. وصرح المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، خلال لقاء صحفي، أنه في إطار المبادرات التي تم القيام بها للخروج من هذه الأزمة العابرة، فقد "كثفنا الاتصالات مع شركات أجنبية للنقل الجوي، ومن بينها شركة الخطوط الملكية المغربية، التي كان التعاون معها نموذجيا". وأوضح أن الهدف من هذه الاتصالات يتمثل في التأكد من " وجود مقاعد كافية على متن الرحلات التي استأنفت نشاطها، ليتمكن مواطنونا العالقون من العودة" إلى بلدهم. كما سجل أن "الكل تعبأ في ظروف لم تكن سهلة، وبالوسائل المتوفرة من أجل تقديم المساعدة لمواطنينا الذين واجهوا صعوبات، في ظرفية غير مسبوقة على الاطلاق". وأشار فاليرو، خلال استعراضه لمختلف أوجه المبادرات التي قامت بها الدبلوماسية الفرنسية منذ بداية ثورة البركان الايسلندي، إلى القرار الذي اتخذه وزير الشؤون الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ب"تخصيص مليون أورو لمساعدة الفرنسيين الذين مازالوا ينتظرون مقعدا على متن طائرة ما، والذين يواجهون مع مرور الوقت صعوبات متزايدة". وأضاف أن هذه المساعدة سيتم إرسالها إلى السفارات والقنصليات الفرنسية التي تجري اتصالات منذ عدة أيام مع "مواطنينا الذي يواجهون صعوبات". وقدر فاليرو، استنادا للاحصائيات الرسمية، عدد المسافرين الفرنسيين العالقين بالخارج بما بين 20 ألف و25 ألف شخص، مشيرا إلى أن عددهم كان قد بلغ قبل أسبوع 150 ألف مواطن فرنسي عالق بالخارج. كما حظي قرار شركة الخطوط الملكية المغربية بتأمين العودة المجانية للسياح العالقين جراء الاضطرابات التي عرفتها حركة النقل الجوي في أوروبا بإشادة وكالات الأسفار الفرنسية. وأكد رئيس وكالات الأسفار الفرنسية روني مارك شيكلي، أن "الجهود التي بذلتها شركة الخطوط الملكية المغربية مكنتنا من تدبير وضعية غاية في التعقيد بشكل أفضل وفي مدة زمنية جد قصيرة".