شهدت الجزائر جدلاً حول أئمة مساجد محسوبين على التيار السلفي، رفضوا في اجتماع رسمي الوقوف تحية للنشيد الوطني الرسمي. وانتقدت وزارة العدل موقف الأئمة معتبرة إياه "تطرفاً يغذي العنف". وذكرت صحيفة الشرق الأوسط التي أوردت الخبر أن هذا الموقف حدث خلال اجتماع رسمي أشرف عليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله يوم الثلاثاء 30-6-2010 في "دار الإمام" بالضاحية الشرقية للعاصمة، حيث رفض أئمة وظفتهم الوزارة ببعض المساجد، النهوض من مقاعدهم أثناء سماع النشيد الوطني خلافاً لغالبية الحاضرين بالقاعة.وفهم هذا التصرف على أنهم يعتبرون الوقوف للنشيد، الذي هو عبارة عن أبيات شعرية لشاعر ثورة التحرير مفدي زكرياء، نوعاً من "التقديس".وانتقد الوزير غلام الله، بشدة عدم وقوف الأئمة لتحية النشيد، وقال: "هل إذا قمت من مكاني لتحية النشيد يعني أنني أقدسه؟ هل معنى ذلك أن عقيدتي فاسدة؟ إن التقديس في مثل هذه الحالات لا يعني العقيدة في شيء، بل هو احترام للشهداء"، وذلك في إشارة لمن قتلوا خلال فترة الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر إلى أن حصلت على الاستقلال عام 1962.