يشهد معهد ثيربانتس بالرباط انطلاق دورة سينمائية جديدة يتصدرها السيناريو وتولي اهتماما خاصا للمخرجين كتاب السيناريو. وستنطلق الدورة بعرض فيلم "كل شيء حول أمي" وهو من سيناريو وإخراج بيدرو ألمودوبار، الذي يكرم المرأة من خلال هذا الفيلم المؤثر. وستبدأ الدورة بفيلم عن نساء قويات مكافحات وعصاميات و يعانين الكثير ويعشن رفقة وحدتهن، رغم أنهن مسؤولات بشكل كامل عن وحدتهن تلك. "كل شيء حول أمي" يحكي عن أم (سيسيليا روث) تختار المنفى بعد أن عاشت 17 سنة في مدريد، حيث ستعود إلى برشلونة بحثا عن والد ابنها، المدعو لولا (شخصية يجسدها طوني كانطو)، لتخبره بأن ابنهما قد توفي. وفي برشلونة ستحاول الأم مانويلا البحث عن معنى جديد لحياتها من خلال عدد من النساء ستصادفهن هناك. "كل شيء حول أمي" هو الفيلم الثالث عشر لبيدرو ألمودوبار، وقد حصل على جائزة أوسكار عن أحسن فيلم بغير الإنجليزية (1999) وثلاث جوائز "غويا" كأحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن دور نسائي. ولبيدرو ألمودوبار أفلام بارزة لاقت نجاحا كبيرا، بدء ب "بيبي، لوسي، بوم وفتيات أخريات" (1980) ووصولا حتى "بين الملابسات" (1983) ومرورا ب "ما الذي فعلته كي أستحق هذا" (1984) و"قانون الرغبة" (1986) و"كيكا" (1993) و"وردة سري" (1995) و"التربية الفاسدة" (2004) و"عودة" (2006). ومن خلال فيلم "كل شيء حول أمي" سيكتشف المشاهد ممثلات قديرات لأغلبهن باع طويل في عالم الشريط. ويتقاسم دور البطولة كل من سيسيليا روث والفائزة حديثا بجائزة أوسكار عن أحسن ممثلة توزيع عن فيلم "بيكي كريستينا برشلونة"، بيبلوبي كروز. ويقدم معهد ثيربانتس بالرباط دورته السينمائية من خلال هذا الفيلم الذي يهديه بيدرو ألمودوبار في نهايته إلى "بيطي دافيس وخينا رولاند و رومي شنايدر ...وإلى كل الممثلات اللواتي جسدن دور ممثلات وإلى كل النساء اللواتي يمثلن وإلى كل الرجال الذين يمثلون ويتحولن إلى نساء وإلى كل الأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا أمهات وإلى أمي".